في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتكهنات حول تنسيق أمريكي "إسرائيلي" محتمل ضد إيران، يستعد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث للقيام بزيارة رسمية إلى تل أبيب في 12 مايو/أيار الجاري ، بحسب ما أفاد به مسؤولان في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
تنسيق أمني وعسكري
تأتي الزيارة المرتقبة في أعقاب تسريبات مثيرة للجدل حول إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، بسبب ما قيل إنه تنسيق مباشر مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الخيارات العسكرية المحتملة ضد إيران، دون علم مباشر من البيت الأبيض.
وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لهيغسيث منذ توليه منصبه، حيث سيلتقي بنظيره في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، إضافة إلى عقد مباحثات ثنائية مع نتنياهو، قبل أن يتوجه لاحقًا إلى السعودية للانضمام إلى الرئيس دونالد ترامب في إطار جولته الإقليمية.
انقسامات أمريكية "إسرائيلية"
ورغم الشراكة الوثيقة بين واشنطن وتل أبيب، تشير مصادر إلى وجود تباين في المواقف بشأن إيران، حيث تدفع تل أبيب نحو الخيار العسكري وضرب المنشآت النووية الإيرانية، بينما يفضل ترمب اعتماد نهج التفاوض المشروط بالعقوبات الاقتصادية، بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من طهران.
جولة ترمب الشرق أوسطية
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس ترمب سيبدأ جولة شرق أوسطية من 13 إلى 16 مايو/أيار 2025، تشمل كلًا من السعودية وقطر والإمارات، في محاولة لتعزيز التحالفات الإقليمية والضغط على إيران سياسيًا وعسكريًا.
تصعيد عسكري أم إعادة ضبط للمواقف
تسلط زيارة وزير الدفاع الأمريكي الضوء على التحركات الأمريكية الحذرة في المنطقة، وسط تخوف من تصعيد محتمل ضد إيران، وانقسام داخلي أمريكي حول الطريقة المثلى للتعامل مع الملف النووي الإيراني، مما يجعل هذا التحرك محل أنظار إقليمية ودولية.
أخبار متعلقة :