الكويت الاخباري

مصادر مصرية: تعثر التوصل لهدنة مؤقتة بغزة وتل أبيب تتمسك بتوسيع عملياتها العسكرية - الكويت الاخباري

مصادر مصرية: تل أبيب أعربت عن نيتها الإبقاء على قواتها داخل غزة حتى نهاية العام مصادر مصرية: تل أبيب أخطرت الوسطاء رفضها المقترح المصري لوقف إطلاق النار بغزة

كشفت مصادر مصرية مساء الجمعة عن تعثر جهود التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة، في ظل تمسك الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع عمليتها العسكرية داخل القطاع.


وأوضحت المصادر المصرية أن تل أبيب أخطرت الوسطاء رفضها المقترح المصري لوقف إطلاق النار، وتراجعت عن الشروط التي تم التوافق عليها خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعربت عن نيتها الإبقاء على قواتها داخل غزة حتى نهاية العام، بالتوازي مع تصعيد عملياتها العسكرية.

بيان صادر عن مكتب نتنياهو

في المقابل، نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر بيان مقتضب صحة الأنباء التي تتحدث عن رفض تل أبيب للمبادرة المصرية، معتبرًا أن حركة حماس لا تزال تمثل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بفشل محادثات التهدئة المؤقتة في غزة، بسبب إصرار الاحتلال على الاستمرار في عملياتها وتوسيع نطاقها.


وأكدت الصحيفة العبرية أن تل أبيب رفضت المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، وتراجعت عن تعهدات كانت قد وافقت عليها خلال مفاوضات سابقة، كما أعادت التأكيد على نيتها الإبقاء على تواجدها العسكري داخل القطاع حتى نهاية العام الجاري.

وأشارت الصحيفة العبرية أيضًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ "أعمال بناء غامضة" في المنطقة الغربية من رفح، تشمل إنشاء منشآت جديدة، وتطوير طرق، وتغييرات ميدانية، استنادًا إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية.

من جهتها، لم تصدر القاهرة أو الدوحة، وهما الراعيان الرئيسيان للمفاوضات، أي تصريحات حول التقدم في أحدث جولات المحادثات.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" أكد المتحدث باسم حركة حماس، طاهر النونو، استعداد الحركة لبحث هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، معربًا عن أملها في الحصول على دعم الوسطاء لهذا الطرح.

وكانت قوات الاحتلال قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة في 18 مارس/آذار عقب انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها في يناير/كانون الثاني، مؤكدة أنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حماس.

أزمة إنسانية متفاقمة

في هذه الأثناء، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار على غزة، مشيرة إلى أن النساء والأطفال يُقتلون يوميًا "بصمت".

وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن سكان القطاع، بمن فيهم الأطفال والمسنون، يتعرضون لعقاب جماعي بعد مرور شهرين على الحصار الكامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

كما نبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تقترب من "الانهيار الكامل"، في ظل استمرار منع الاحتلال دخول الإمدادات الإغاثية منذ الثاني من مارس/آذار، واتهامه لحماس بالاستيلاء على تلك المساعدات خلال فترة الهدنة السابقة.

وتواصل الأمم المتحدة التحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون شخص، في وقت تعاني فيه منظمات الإغاثة من نقص حاد في المواد الأساسية من غذاء ودواء.

أخبار متعلقة :