قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن التوسل إلى الله بالحال يُعد من الوسائل العظيمة في التقرب إلى الله، إلا أن كثيرًا من الناس غفلوا عنه، رغم أهميته الكبيرة في حياة المؤمن.
وأكد "الجندي" خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، مساء الخميس، أن كل إنسان محتاج يتوسل إلى الله بحاله وسيرته، لا بكلامه فقط، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التوسل يتطلب حضورًا عمليًا في حياة المسلم.
أنواع التوسل الثلاثة
وأوضح الجندي أن التوسل له ثلاثة أنواع رئيسية: التوسل بأسماء الله الحسنى، مثل "يا رزاق ارزقني، يا غفور اغفر لي"، وهو أمر وارد في القرآن الكريم.
وأوضح أن هناك أيضًا التوسل بدعاء الصالحين، بأن يطلب المسلم من شخص صالح أن يدعو له، والتوسل بالعمل الصالح، وهو ما فعله أصحاب الغار، حين توسل كل منهم بعمل صالح أنقذهم من الكرب.
قاعدة قرآنية
وأكد أن القرآن الكريم لم يذكر دعاء إلا وجاء بعد عمل صالح، ضاربًا المثل بقوله تعالى: (ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا...)، وكذلك دعاء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بعد رفع القواعد من البيت: (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم).
وشدد على أنه لا يوجد "دعاء على الساكت"، بل لا بد أن يسبقه عمل يرفع هذا الدعاء، تمامًا كما أن الهدية مهما كانت ثمينة تحتاج تغليفًا جميلًا – والعمل الصالح هو "تغليف الدعاء".
الحل لمن لا يتذكر عملًا صالحًا
واختتم الجندي حديثه برسالة تحفيزية، قائلًا: "لو مش فاكر عمل صالح تتوسل بيه، ابتكر واحد! اعمل حاجة حالًا: طلع صدقة، صلّي، ساعد حد، انصح، أمسك لسانك... كل ده عمل صالح يفتح لك أبواب السماء".
أخبار متعلقة :