تفاعل مغردون مع منشور مثير للجدل نُشر على موقع فيسبوك عبر صفحة تحمل اسم رامي مخلوف -الملياردير السوري وابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد- أعلن فيه تشكيل قوات عسكرية خاصة في منطقة الساحل السوري.
وقد تفاجأ السوريون بهذا المنشور الذي تضمن إعلانا عن تشكيل 15 فرقة عسكرية تحت لواء "قوات النخبة"، بالتعاون مع سهيل الحسن، الضابط السابق في قوات النظام السوري، الذي اشتهر بلقب "النمر"، وذلك استعدادا لحماية منطقة الساحل السوري، وفق ما جاء في النص المنسوب لمخلوف.
وحسب المنشور، فإن تعداد ما يسمى "لواء النخبة" يناهز 150 ألف مقاتل، بالإضافة إلى قوة احتياطية تضم عددا مماثلا، مدعومة بلجان شعبية تضم نحو مليون شخص.
واللافت في المنشور وصف رامي مخلوف لابن عمته بشار الأسد بـ"الأسد المزيف" وبأنه كان "محكوما لا حاكما"، في إشارة واضحة إلى الخلاف العميق الذي نشب بين الرجلين خلال السنوات الأخيرة، والذي أدى إلى تجريد مخلوف من معظم أصوله وشركاته في سوريا.
كما وجه المنشور رسالة إلى الحكومة السورية إذ يقول: "لم تقدروا على حمايتنا من الذبح والقتل والخطف والسبي، وها أنا أمد يدي إليكم، لنبدأ عهدا جديدا يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان".
وفي مؤشر آخر على تحدي سلطة دمشق، ناشد المنشور المجتمع الدولي وروسيا حماية ما وصفه بـ"إقليم الساحل" مقابل تسخير إمكاناته تحت إشرافهم، في محاولة واضحة لاستدراج الدعم الدولي، والروسي خصوصا.
إعلان
يذكر أن رامي مخلوف كان يتحكم بأكثر من 60% من الاقتصاد السوري، ومن ذلك شركات الاتصالات وشركات البناء والنفط، والأسواق الحرة والموانئ السورية، بالإضافة لعقارات بقيمة 40 مليون دولار في موسكو، قبل أن يبدأ النظام بمصادرة أملاكه ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
استغلال الطائفية
وأبرزت حلقة 2025/4/28 من برنامج "شبكات" إجماع المغردين على رفض المنشور المنسوب لرامي مخلوف ووصفه بأنه محاولة لاستغلال الطائفية وتوريط الطائفة العلوية في صراعات جديدة، بعد سنوات من استغلال الشعب السوري ونهب ثرواته، كما شككوا في مصداقية الأرقام المذكورة حول أعداد المقاتلين وأهداف هذا الإعلان.
وحسب المغرد قيصر قيصر، فإن مخلوف كان يمكن أن يساعد أهل الساحل وكتب يقول: "طيب رامي مخلوف ليش ما كان يقوم بمساعدات إنسانية لأهل الساحل اللي فقّر أهلهم وهراهن بالسنين الماضية لما كان مشتغل وعبيسرق الشعب بالسيرياتيل وغيره، هاد بدو يلمع عحساب أرواح البشر".
وعبّرت الناشطة أسمى مصطفى عن الرأي نفسه بشكل أكثر تفصيلا قائلة: "هو وعيلته مستمتع بالمصاري يلي سرقوها برات البلد، وبدو يورط العلوية، فقط ليعرقلوا نهضة سوريا، بيعرف أي خطوة متل هي العلوية هن يكونوا الضحية، لكن مصالحه الشخصية هو وبشار وماهر فوق دماء طائفتهم".
ومن جهة أخرى، سخر المغرد فواز أبو خالد من الأرقام التي وردت في المنشور حول أعداد المقاتلين قائلا: "150 ألف مقاتل وبدهم حماية دولية كمان؟ شو هل الجيش اللي بدو مين يحميه؟".
أما محمد عبد الله المرادي، فقد رأى أن المنشور يعكس يأس النظام السوري المخلوع من العودة إلى ما كان عليه قائلا: "سوريا الحين في الأمم المتحدة، انتهى نظام الأسد وبلا عودة، والله أنهم يموتون قهر من الحكومة السورية الجديدة شغالة شغل مرتب في الداخل والخارج".
وتزامن المنشور المنسوب لرامي مخلوف مع حملة أمنية مكثفة لوزارة الداخلية السورية في مدينة طرطوس لتعزيز الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة، ولم تعلق الحكومة السورية حتى الساعة على المنشور المنسوب لرامي مخلوف.
إعلان
الصادق البديري
28/4/2025
أخبار متعلقة :