ارتدى عمدة شيكاغو براندون جونسون الكوفية خلال فعالية عامة للاحتفال بشهر التراث العربي، مما أثار غضبًا في أوساط الجالية اليهودية في المدينة، في حين اعتبر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية أن تلك الجهات اليهودية لا تحارب الكراهية وإنما تنشرها.
وعبر رابي آري هارت من الجالية اليهودية المحلية عن تقديره للاحتفال بالتراث العربي، لكنه تساءل عما إذا كان من الممكن الاحتفال به دون ارتداء رمز يرى الكثير من اليهود حول العالم أنه يرمز لما تم خلال عملية 7 اكتوبر/تشرين الأول 2023 من تنكيل بالإسرائيليين.
كما أعربت ليزا كاتز، مسؤولة الشؤون الحكومية في حركة مكافحة معاداة السامية، عن تفهمها لاحتمال عدم قصد العمدة إلحاق الأذى، لكنها أكدت على أهمية الرموز في وقت تشهد فيه مستويات التهديد بمعاداة السامية ارتفاعًا تاريخيًا.
وندد أيضًا "التحالف اليهودي في شيكاغو" بالفعل بما حصل، معتبرا أنه "أكثر من عدم اكتراث" و"خيانة"، ووجه رسالة إلى اليهود في شيكاغو مفادها أن "ألمهم لا يهم وأن سلامتهم محل نظر"، وأشار التحالف إلى أن الكوفية أصبحت رمزًا مرتبطًا بإراقة الدماء اليهودية، خاصة بعد أن غدت من أبرز رموز المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
إعلان
لكن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية نفى هذه الاتهامات، واعتبر أن تحالف شيكاغو اليهودي (سي جيه إيه) "سي جاي إيه" فضح نفسه إذ ظهر، ليس كصوتٍ يُدافع عن سلامة اليهود، بل كجماعة كراهية ملتزمة بمحو الهوية الفلسطينية والدفاع عن الإبادة الجماعية.
وقال المجلس "لنكن واضحين: إن اختزال تراث شعب بأكمله في الإرهاب ليس مناصرة، بل هو نزع للصفات الإنسانية، بمنطقهم، هل يجب إلغاء الكيباه لأن الجنود الإسرائيليين يرتدونها؟ بالطبع لا".
واعتبر المجلس أن الأكثر إثارة للقلق بشأن هذا التحالف اليهودي هو أنه انتقد البابا الراحل فرانشيسكو لمجرد تعبيره عن حزنه على أهل غزة، "نعم، حتى الحداد على موت الفلسطينيين يفوق قدرتهم على التحمل"، وفقا لبيان المجلس.
فمنظمة "سي جيه إيه" لا تُحارب الكراهية، بل تنشرها، إنهم يدافعون عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية، بينما يُشوّهون أي رمز أو صوت يُعيد تأكيد إنسانية الفلسطينيين.
أخبار متعلقة :