الكويت الاخباري

شاهد.. الحمم تتدفق والسلطات تتأهب بعد ثوران بركان كيلاويا في هاواي - الكويت الاخباري

ثار بركان كيلاويا، أحد أنشط البراكين في العالم، مجدَّدا في جزيرة هاواي الأميركية، مطلِقا سحبا كثيفة من الدخان والرماد ومجاري الحمم المنصهرة، في مشهد أثار القلق بين السكان المحليين والزوار على حد سواء.

هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أعلنت أن الثوران الجديد بدأ عند الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي، بعد تسجيل سلسلة من الهزات الأرضية الخفيفة في محيط البركان.

وقد رُصدت أعمدة كثيفة من الغاز والبخار تتصاعد من فوهة البركان، فيما بدأت الحمم تتدفق عبر شقوق جديدة التكوين.

ووفق ما أفادت به هيئة الزلازل الكرواتية، فقد تجاوزت ارتفاعات نوافير الحمم 650 قدما عند الفتحة الجنوبية، بينما تخطت 160 قدما عند الفتحة الشمالية.

وبدأت الحلقة الحالية من ثوران بركان كيلاويا في فوهة هاليماوماو داخل كالديرا القمة في 23 ديسمبر/كانون الأول 2024. ومنذ ذلك الحين، شهد البركان 18 حلقة ثوران متعاقبة، تخللتها فترات من التوقف المؤقت.

وحتى الآن، لا يزال النشاط البركاني محصورا داخل متنزه هاواي الوطني للبراكين، دون ملاحظة أي نشاط ملحوظ على طول منطقة الصدع الشرقي أو الصدع الجنوبي الغربي للبركان.

إعلان

وتشمل المخاطر الحالية المصاحبة للثوران انبعاثات الغازات البركانية، التي يمكن أن تؤثر على جودة الهواء في المناطق المجاورة، والزجاج البركاني المتطاير، المعروف باسم "شعر بيليه"، الذي يتشكل من الحمم البركانية ويتطاير بفعل الرياح، إلى جانب التيفرا، وهي شظايا صخرية وحطام آخر يُقذف أثناء الثوران.

وقد أثرت هذه الظواهر على متنزه هاواي الوطني للبراكين وبعض المجتمعات القريبة، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات للزوار والسكان لتوخي الحذر.

يُذكر أن بركان كيلاويا كان قد شهد ثورانا مدمرا في عام 2018، أسفر عن تدمير مئات المنازل وتهجير آلاف السكان، مما جعله محط متابعة دقيقة من قبل السلطات المحلية والخبراء على مدار الساعة.

وخلال ثوران 2018، بلغت ارتفاعات الحمم البركانية قرابة 30 مترا، وأدت إلى تدمير عدد من المنازل، وانهيار بعض الطرق، وانبعاث كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.

ولم تُسجل حينها تقارير عن وقوع قتلى أو إصابات.

وتواصل السلطات مراقبة تطورات النشاط البركاني عن كثب، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة السكان والزوار، فيما تتواصل جهود فرق الرصد والإنقاذ لتقييم أي تهديدات إضافية قد تنجم عن استمرار ثوران البركان.

أخبار متعلقة :