أيام قليلة ونستقبل شهر ربيع الأول 1447هـ،وفيه نحتفي بذكرى ميلاد خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،فكيف نحتفي بمولده وصدق محبته فى طاعة شرعية؟.
أوصى الشيخ أحمد ربيع الأزهري_من علماء الأزهر الشريف_بعشر وصايا للاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم وهى كالتالي:
1-صدقُ محبته؛و تكمن في أن يميل المسلم بالكلية قلبا وعقلا وسمعا وبصرا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله سبحانه وتعالى قد أوجب علينا محبة نبيه - صلى الله عليه وسلم -،وقول النَّبِيِّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكونَ أحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِه وَالنَّاسِ أَجْمَعينَ». [متفق عليه].
2-اتباع سنته؛ فعلى المسلم أن يتأسى بالنبي الكريم ويتخلق بسنته- صلى الله عليه وسلم - .
3-التفقه في سيرته؛والتأمل كيف كان يدير الأزمات ويقود الجيوش والنفوس وأن نتفقه في سيرته ونتعلم أسرار حكمته في تدبير شئون أمته وكيف كان يتصرف مع العدو والصديق والمعاهد والمؤتمن والمخالف والمعاند والزوج والولد والجار والرفيق ...إلى غير ذلك.
4-المحبة لأهل بيته وعشيرته؛فمحبة أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من العبادات التي يتقرب بها المسلم لربه سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: «قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» [الشورى: 23].
5-نصرته؛ يقول تعالى : «فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ» [الأعراف: 57]، فعلق الفلاح بالنصرة، فمن لم ينصره، فليس من المفلحين.
6-التمسك بشريعته؛مصدقا لقول الله تعالى : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا» [النساء: 59]، وقوله : «فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» [النساء: 65].
7-الرحمة والرفق بأُمته؛فمن علامات صدق الاحتفال بمولده أن نكون من الرفقاء والرحماء؛ لأن من لايرحم لا يرحم، وهو الذي أخبرنا بذلك فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ».
8-التخلق بسماحته؛فعن عائشة - رضي الله عنها أنها قالت-: «ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قط بيده، ولا امرأة ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيل منه شيء فينتقم من صاحبه، إلا أن يُنتهكَ شيء من محارم الله، فينتقم لله» .
9-السعي لزيارته؛ فمسجده محل قبره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تشد إليه الرحال وبه روضته الشرفة وهي من الجنان وبزيارة قبره يكون الفوز بشفاعته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لقوله صلى الله عليه وسلم: «من زار قبري وجبت له شفاعتي».
10-الإكثار من الصلاة عليه ؛فهى من أفضل القربات، ومن أجل الطاعات، قال الله –تعالى-: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» [سورة الأحزاب: 56]،ومعنى صلاة الله على نبيه رحمته ورضوانه ومن الملائكة دعاء واستغفار، ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :