حذر مدير الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جوناثان فاولر من أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة جعل الفلسطينيين فيه بحالة هشاشة مفرطة، مؤكدا أن متوسط الأعمار في القطاع بدأ بالتراجع.
جاء ذلك في تعليق على الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع تحت وطأة حرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي ترتكبه إسرائيل.
وقال فاولر إن الحرب والحصار الإسرائيلي على القطاع يتسببان في موت الأطفال بسبب سوء التغذية.
وأشار إلى أن الوضع الكارثي في غزة مستمر منذ فترة طويلة، واصفا ما يجري بأنه أزمة إنسانية هائلة، وأن ما يُبذل للتخفيف من حدة هذه الأزمة ضئيل جدا.
وأوضح فاولر أن ما يحدث هو نتيجة خيارات سياسية تهدف إلى حرمان الفلسطينيين بشكل متعمد من الغذاء والإمدادات الأساسية.
ولفت إلى أن تسجيل وفاة أكثر من 100 طفل بسبب سوء التغذية ومعاناة 13 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية ليست أرقاما مفاجئة في ظل هذه الظروف.
وتابع "غزة تسجل اليوم أعلى معدل بتر أطراف بين الأطفال في العالم، حيث يوجد نحو 4 آلاف طفل مبتور الأطراف و17 ألف طفل يتيم، إضافة إلى مقتل 18 ألف طفل وإصابة 20 ألفا آخرين، وهناك مليون طفل محرومون من التعليم، كل هذه الأرقام تختصر حجم المأساة، والأطفال هم رمزها الأوضح".
وأوضح فاولر أن الأمم المتحدة ما زالت تحاول إقناع إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات على نطاق واسع، لكن التقدم غير كاف.
أخبار متعلقة :