الكويت الاخباري

حماس تحمل نتنياهو مسؤولية عدم التوصل لاتفاق وغموض بموقف إسرائيل - الكويت الاخباري

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إعلان جيش الاحتلال اليوم البدء فيما أسماه عملية (عربات جدعون 2) تعد استهتاراً بالجهود التي يبذلها الوسطاء للوصول إلى وقفٍ للعدوان وتبادلٍ للأسرى"، في حين ما زال الغموض يكتنف الموقف الإسرائيلي بشأن صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى مع المقاومة في قطاع غزة.

واعتبرت الحركة في بيان، أن تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، لمقترح الوسطاء وعدم رده عليه، يثبت أنه المعطّل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه لا يأبه لحياة أسراه وغير جاد في استعادتهم.

ودعت حماس الوسطاء إلى ممارسة أقصى الضغوط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة والتجويع، كما حملت الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن تداعيات هذه العملية الإجرامية.

وشددت حماس على أن ما يسمى عملية "عربات جدعون 2" ستفشل كما فشلت سابقاتها من العمليات العسكرية، ولن يحقق الاحتلال أهدافه منها، وإن احتلال غزة لن يكون نزهة.

غموض الموقف الإسرائيلي

في غضون ذلك ذكرت القناة الـ12أن نتنياهو قرر عدم الرد على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه حماس.

وبحسب ما ذكرته القناة، فإن مسؤولا إسرائيليا أشار إلى أن الاتصالات بهذا الشأن تجري في تعتيم شديد، مؤكدا أنها أيام حاسمة تتخذ فيها قرارات حساسة ومصيرية.

ورغم أن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن إسرائيل تدرس المقترح الذي وافقت عليه حماس، فقد أشارت إلى أن نتنياهو يريد بدء عملية احتلال مدينة غزة، في حين أن صبر الوسيطين القطري والمصري بدأ ينفد.

وأشارت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المفاوضات ستجرى تحت نيران كثيفة وكل شيء يعتمد على التوصل لاتفاق.

وفي سياق متصل نقلت القناة عن مصادر في مكتب رئاسة الوزراء أن المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف لم يعد يتبنى الصيغة التي اقترحها.

نتنياهو متمسك بمطالبه

ووفقا للتسريبات الصحفية، والتي تكثر أثناء جولات التفاوض، فقد التقى وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، اليوم في باريس مع مسؤولين قطريين لبحث صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وذلك وفقا لمسؤول إسرائيلي.

إعلان

وأشارت القناة الـ12 الإسرائيلية أن ديرمر أكد "للقطريين أن شرط الصفقة هو إطلاق سراح جميع المحتجزين، إلى جانب الشروط التي وضعها نتنياهو في الأيام الأخيرة".

وكان مكتب نتنياهو قد أكد في وقت سابق أن الحكومة متمسكة "بالمبادئ الخمسة لإنهاء الحرب، وهي نزع سلاح حماس وقطاع غزة وإعادة المخطوفين وسيطرة أمنية إسرائيلية وحكم مدني بديل من حماس والسلطة الفلسطينية"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أن "نتنياهو غير معنِي كثيرا بالصفقة الجزئية التي وافقت عليها حماس لكنه لم يغلق الباب".

وأشارت إلى أن نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب، يدرك أنه سيكون من الصعب العودة للقتال بعد 60 يوما من وقف إطلاق النار.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن مسؤولين بالمجلس الأمني المصغر يرون أن استسلام حماس قد يأتي مع بداية العملية العسكرية.

عائلات الأسرى تطالب بصفقة

في سياق متصل، ذكرت عائلات الجنود الأسرى لدى المقاومة أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) منفصل عن المجتمع، مشددة على وجوب التوصل لصفقة لعودة أبنائهم.

كما دعت العائلات للاحتجاج قبالة مقر انعقاد المجلس المصغر يوم غد الخميس في القدس.

ورفصت القيام بعملية عسكرية في مدينة غزة، مشيرة إلى أنه يجب عدم السماح لعملية "عربات جدعون 2" أن تقرر مصير "المخطوفين" وكفى تضحية بهم.

كما دعت العائلات إلى منع تعريض الجنود الأسرى للخطر وحماية حياة الجنود من حرب أبدية بلا هدف، حسب قولهم.

ومن المنتظر أن تقدم إسرائيل ردها على المقترح الذي وافقت عليه المقاومة يوم الجمعة المقبل، فقد أرجعت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية التصريحات الغامضة بشأن صفقة التبادل إلى أنها قد تكون "تكتيكا تفاوضيا".

أخبار متعلقة :