الكويت الاخباري

من رماد إلى أسمدة وأعلاف| قش الأرز ثروة قومية للمزارعين.. والفلاحين: الطن يتراوح من 50 لـ100 جنيه - الكويت الاخباري

"الزراعة" تستعد مبكرا لمواجهة حرق قش الأرز.. اجتماع موسع بمحافظة الشرقية لبحث الخطط التنفيذية للحد من السحابة السوداء

الإرشاد الزراعي : منظومة تدوير قش الأرز نموذج وطني ناجح لتحويل المخلفات إلى موارد اقتصادية تحقق عائدًا بيئيًا ومردودًا للمزارعين

عزوز: التحديات البيئية إلى فرص استثمارية من خلال التوسع في إنتاج الأسمدة العضوية (الكمبوست) لتحسين خصوبة الترب

تحاول وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات المعنية مثل وزارة البيئة وغيرها للاستفادة من قش الأرز وتحويله إلي مصادر  اقتصادية يمكن الاستفادة منها مثل الأعلاف والأسمدة  بدلا من حرقه مسببا انبعاثات ملوثة للهواء و سحابة سوداء ، فضلا عن المساهمة فى الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

إنتاج مصر من قش الأرز 

ويصل حجم قش الأرز فى مصر سنويا حوالى 3.2 مليون طن لذا فهم ثروة كانت مهدرة بالفعل ولكن الحكومة تنبهت لأهميته وبالتالي أصبح يحقق عائد اقتصادي بدلا من حرقه .
 

ومن جانبها أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، انطلاق فعاليات الاجتماع الافتتاحي الموسع بمحافظة الشرقية، استعدادا لموسم مواجهة حرق قش الأرز، وذلك بحضور ممثلي الوزارات المعنية ومحافظة الشرقية والجهات التنفيذية وعدد من القيادات المحلية، لبحث خطط التحرك التنفيذية على أرض الواقع.

وقال الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة التحرك المبكر لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة الناتجة عن الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وعلى رأسها قش الأرز.
 

وأشار عزوز إلى أن منظومة جمع وتدوير قش الأرز باتت تمثل قصة نجاح وطنية في التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث أثبتت التجربة خلال الأعوام الماضية نجاحها في تقليل معدلات الحرق وتحويل القش إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية، لافتا الى أن خطة موسم 2025 تستهدف تعزيز كفاءة المنظومة ورفع قدرتها على تحقيق أثر بيئي واقتصادي ملموس، بدعم مباشر من الوزراء والمحافظين.

أهمية قش الأرز

وشدد على أن الجهود هذا العام ستركز على تحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية من خلال التوسع في إنتاج الأسمدة العضوية (الكمبوست) لتحسين خصوبة التربة، وتصنيع الأعلاف غير التقليدية لتقليل الفجوة العلفية، وإنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز) كمصدر نظيف للطاقة، إلى جانب تصنيع الأخشاب المسطحة والمنتجات البديلة لتقليل فاتورة الاستيراد ودعم الصناعة الوطنية، فضلًا عن تشجيع الصناعات القائمة على قش الأرز مثل الورق والفحم والمواد المركبة.

وأكد عزوز على أهمية التزام اللجان المختصة بضوابط إصدار الموافقات لفتح مواقع ومراكز تجميع وتدوير القش، مع تكثيف الحملات التوعوية الميدانية بالتعاون مع مديريات الزراعة بالمحافظات المصرح لها بزراعة الأرز، وفرع جهاز شؤون البيئة لتوعية المزارعين بأهمية الاستخدام الرشيد للمخلفات الزراعية، وتطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين لردع السلوكيات الضارة بالبيئة. 

وأوضح أن محافظة الشرقية تُعد من أكبر المحافظات إنتاجًا للأرز، وهو ما يستلزم إدارة متكاملة لكميات القش الناتجة من خلال منظومة تشمل الجمع والنقل والتدوير وفتح مواقع تجميع معتمدة بالمراكز والمدن، وتوفير المعدات بأسعار مناسبة، ودعم مشروعات الشباب في مجال تدوير القش بما يخلق فرص عمل جديدة ويحرك عجلة الاقتصاد المحلي.

بينما أكد المشاركون في الاجتماع أن خطة هذا العام تهدف إلى مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة عبر تكاتف الجهود بين الوزارات والجهات المختلفة، والتوعية بأهمية قش الأرز كمصدر اقتصادي بديل عن الحرق، وتحديد أدوار ومسؤوليات كل جهة لضمان فاعلية المنظومة، حيث من المقرر أن تسهم هذه الجهود في رفع وعي المزارعين بأهمية قش الأرز كمورد اقتصادي مربح، وخفض الانبعاثات الضارة، وحماية الصحة العامة، وخلق بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين، فضلًا عن توفير مصادر دخل إضافية وفرص عمل جديدة.

وشدد المشاركون من الوزارات المعنية والأجهزة التنفيذية، على استمرار المتابعة الميدانية الدقيقة لكافة مواقع التجميع، وتعزيز التنسيق بين الشركاء لضمان نجاح المنظومة وتحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بما يسهم في حماية البيئة ودعم الاقتصاد الوطني.

ومن جانبه ، قال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين،  منظومة جمع قش الأرز بدلًا من حرقه لاقت نجاحًا كبيرًا من الفلاحين، وساعدت في القضاء على السحابة السوداء التي كانت تدمر البيئة كل عام إثر حرق قش الأرز ، كما أصبح عائد جديد لمزارعي الأرز بالإضافة إلى الأرز نفسه.

وأضاف " أبوصدام " خلال تصريحات ل"صدي البلد " ، أن أي سعر يبيع به الفلاح قش الأرز مرضى له؛ لأنه لا يحقق أي فائدة للفلاح بل بالعكس كان عبء على الفلاح.

سعر قش الأرز 

وأشار "نقيب الفلاحين " إلي أنه يتراوح سعر طن قش الأرز من 50 ل 100 جنيها ، مشيدا  بجهود وزارت الزراعة والري والتنمية المحلية والبيئة  في سبيل نجاح منظومة جمع قش الأرز والاستفادة منه بدلًا من حرقة، والقضاء على السحابة السوداء ، معلقا:" لم نعد نري سحابة سوداء منذ 3 سنوات تقريبا".
 

وأوضح أن قش الأرز من أهم المخلفات الزراعية التى عملت الحكومة على الاستفادة منه ، مشيرا إلي أن مصر تنتج حوالى 50 مليون طن من المخلفات الزراعية، وتم الاتجاه نحو الاستفادة منها وإعادة تدويرها بدلا من حرقها.

أخبار متعلقة :