يمر بعض الناس أحيانًا بمرحلة من الفتور في العبادة قد يظهر أثرها في الكسل عن أداء الصلاة، بينما قد يستمر هذا الفتور لدى آخرين فترة طويلة دون أن يعرفوا سببه الحقيقي.
ويرى العلماء أن هذه الحالة كثيرًا ما تأتي عقب فترة من التشدد في العبادة والتركيز المفرط فيها، إضافةً إلى وساوس الشيطان التي لا تهدأ حين يرى المسلم محافظًا على الصلاة والعبادات على الوجه الأكمل.
ومع ذلك فقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ما يعين على تجاوز هذه المرحلة والتغلب عليها.
دعاء نبوي لعلاج الكسل في الصلاة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن من أنفع ما يردده المسلم صباحًا ومساءً في هذه الحالة هو الدعاء النبوي الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليه في أذكاره.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
«اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات» رواه البخاري.
تقوى الله طريق النشاط
أوضحت الإفتاء أن تقوى الله تعالى من أعظم أسباب النشاط في العبادة، إذ يقول الله عز وجل: ﴿ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا﴾ \[الطلاق: 4].
فكلما ابتعد المسلم عن الذنوب والتقصير، سهَّل الله له طريق الطاعة وشرح صدره للمحافظة على الصلاة والعبادات.
علامات رضا الله على العبد
من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن التوفيق في العبادة علامة من علامات رضا الله على عبده، فإذا وجد الإنسان نفسه يحافظ على الصلاة في مواقيتها ويؤدي العبادات المختلفة من صيام وزكاة وحج، فليحمد الله على هذه النعمة العظيمة، فهي دليل على أنه في معية الله ورعايته.
أما إذا غلبت عليه الذنوب والتقصير، فهذا مؤشر على الحاجة إلى التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله تعالى.
خطوات عملية للمداومة على الصلاة
المحافظة على الصلاة تحتاج إلى أسباب عملية تساعد المسلم على الاستمرار فيها، ومن أبرزها:
1. أداء الصلاة في وقتها التلبية الفورية عند سماع الأذان تمنع التسويف والكسل.
2. استشعار الراحة بعد الفريضة ربط الشعور بالطمأنينة والسكينة بأداء الصلاة يعزز الالتزام.
3. متابعة البرامج الدينية الاطلاع على فضل الصلاة وخطورة تركها يرسخ قيمتها في القلب.
4. دور الأهل تربية الأبناء على الصلاة منذ الصغر يجعلها عادة ملازمة لهم ويعين الأبوين أيضًا.
5.الأصدقاء الصالحون الصحبة الصالحة تذكّر بالصلاة وتشجع على الطاعة، بخلاف رفقة السوء التي تجر إلى الغفلة.
بهذه الوسائل يمكن للمسلم أن يحافظ على نشاطه العبادي ويعالج فتور النفس، مستعينًا بالدعاء والتقوى والبيئة الصالحة.
أخبار متعلقة :