الكويت الاخباري

محمد خيري لـ "الفجر": طهران تعبئ حلفاءها قبل "ساعة الصفر".. زيارة لاريجاني إنذار مبكر لمواجهة شاملة | خاص - الكويت الاخباري

قال محمد خيري، الباحث في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن زيارة علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني السابق، إلى العراق ولبنان، ليست زيارة بروتوكولية، بل تمثل تحركًا استباقيًا ضمن ترتيبات إيرانية لمواجهة مرتقبة مع إسرائيل.

وأوضح خيري أن التحركات الإيرانية في العواصم التي تملك فيها نفوذًا مباشرًا على مراكز القرار – كالعراق ولبنان – تمثل محاولة لتعبئة أوراق الضغط الإقليمية، خاصة مع اقتراب نهاية العمل بالاتفاق النووي الحالي في أكتوبر المقبل، وفشل المفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية.

حزب الله.. "الذراع الأخيرة" لطهران في الميدان

أكد خيري أن إيران لا تخفي دعمها العلني لقوى "المقاومة" في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، الذي يرفض حتى اللحظة تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، ويواصل تموضعه كقوة عسكرية مستقلة، وهو ما تعتبره طهران أحد أدوات الردع الرئيسية في أي مواجهة مع إسرائيل.

وأشار إلى أن ميليشيات عراقية والحوثيين في اليمن يظلون ضمن الأوراق الإيرانية في المنطقة، إلا أن حزب الله هو الورقة الأكثر تأثيرًا، نظرًا لقربه الجغرافي من إسرائيل، وقدرته على فرض معادلات ردع سريعة ومباشرة.

الاتفاق النووي.. العد التنازلي نحو التصعيد

وحذّر خيري من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة مع اقتراب تفعيل آلية "الزناد" الأوروبية، قد يشعل الميدان من جديد.

وأوضح أن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 يونيو الماضي، الذي أدان النشاطات النووية الإيرانية، كان الشرارة التي مهدت لضربة إسرائيلية محدودة على أهداف داخل إيران، ما رفع سقف التوتر الإقليمي إلى مستويات غير مسبوقة منذ اغتيال قاسم سليماني.

الشرق الأوسط أمام اختبار أمني جديد

قال خيري في ختام تصريحه لـ "الفجر" إن الوضع الأمني في الشرق الأوسط مهيأ للانفجار في أي لحظة، مؤكدًا أن سلوك إيران يعكس قناعة بأن المواجهة قادمة لا محالة، وأن تعبئة الحلفاء وتجهيز الساحات الإقليمية للرد جزء من عقيدتها العسكرية والسياسية.

وأضاف:

"إيران لا تراهن على اتفاق دبلوماسي بقدر ما تراهن على خلق شبكة ردع إقليمية متعددة الاتجاهات... من اليمن إلى لبنان، ومن بغداد إلى غزة، كلها ساحات مفتوحة لتصفية الحسابات في حال اندلاع مواجهة كبرى بين طهران وتل أبيب".

أخبار متعلقة :