الكويت الاخباري

محمد العالم للفجر: الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. ولا سلام دون حل جذري للقضية الفلسطينية|خاص - الكويت الاخباري

يرى المحلل السياسي الأمريكي محمد العالم في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن الشرق الأوسط يشهد حاليًا حالة انفجار سياسي وأمني على أكثر من جبهة، مشيرًا إلى أن ما نشهده ليس مجرد تصعيد مؤقت، بل مرحلة انتقالية خطيرة قد تعيد رسم خرائط النفوذ والتحالفات في المنطقة.

العالم أوضح أن الوضع الإقليمي "في غاية الهشاشة"، وأن "التهدئة مستبعدة سواء على المدى القريب أو المتوسط"، بسبب تعدد بؤر التوتر وغياب حل جذري للقضايا المتجذرة تاريخيًا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

سوريا ولبنان في قلب العاصفة

أوضح العالم أن دولًا مثل سوريا ولبنان لا تزال في طور إعادة التشكّل، وسط تحديات عميقة تهدد وحدتهما الداخلية، مشيرًا إلى أن سوريا تواجه خطر التفكك إلى دويلات، في ظل تدخل إسرائيلي مستمر في أراضيها.

أما في لبنان، فالوضع ليس أقل خطورة، مع استمرار الخوف من عودة الحرب الأهلية، وتصاعد التوترات مع إسرائيل، التي باتت تعتبر الأجواء اللبنانية والسورية ساحة مفتوحة للطيران الحربي.

تصاعد خطر الحرب الإيرانية – الإسرائيلية

وأكد العالم أن احتمالات اندلاع حرب شاملة بين إيران وإسرائيل باتت تتجاوز 70%، مضيفًا: "نحن لا نعيش مرحلة هدنة فعلية، بل في قلب مرحلة تحضير لحرب قد تكون قريبة، خصوصًا مع تعثر المفاوضات وغياب أي أفق سياسي حقيقي".

القضية الفلسطينية جوهر الصراع

وشدد المحلل الأمريكي على أن وجهة النظر المصرية في أن لا سلام في الشرق الأوسط دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، هي الأدق، لافتًا إلى أن مسارات التطبيع الجارية مع إسرائيل دون معالجة هذه القضية "لا تصنع سلامًا، بل تخلق مزيدًا من التعقيد والانفجار".

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لفرض تهجير ممنهج لسكان قطاع غزة تحت غطاء التجويع والضغط الإنساني، وهو ما تعتبره القاهرة "خطًا أحمرًا"، وترفضه تمامًا.

أمريكا وسيط غير محايد.. والصين وروسيا يتمددان

اتهم محمد العالم الولايات المتحدة بأنها "وسيط غير شريف"، بل شريك مباشر في إدارة الصراع إلى جانب إسرائيل، وقال: "واشنطن تُدير مفاوضات غزة بينما تشترك مع إسرائيل في نفس الأهداف.. وهذا ما يُعقّد أي تسوية حقيقية".

وأضاف: "في المقابل، استطاعت روسيا أن تفرض نفوذها في إفريقيا وتقلص حضورها في سوريا، فيما توسعت الصين اقتصاديًا بقوة في الشرق الأوسط وإفريقيا، ما يهدد المكانة الأمريكية التقليدية في المنطقة".

الشرق الأوسط أمام منعطف تاريخي

واختتم العالم تصريحه لـ "الفجر" بالقول: "المنطقة تواجه تحديات متداخلة ذات جذور تاريخية، أبرزها القضية الفلسطينية، ولا يمكن تهدئتها أو احتواؤها بوسائل مؤقتة أو صفقات سياسية.. بل بحلول حقيقية تضمن الحقوق وتنهي الاحتلال".

أخبار متعلقة :