بقلم - أحمد سليمان
التصريحات التى تناقلتها وسائل الإعلام ويعبر فيها رئيس وزراء الكيان "المختل" بنيامين نتنياهو عن أنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية"، وأنه متمسك "جداً" برؤية إسرائيل الكبرى، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، "وربما أيضاً مناطق من الأردن ومصر"، لا تصدر إلا عن شخص لم يقرأ التاريخ جيداً، ولم يتعلم من الماضى ولا يرى الحاضر ولا يستشرف المستقبل.
لا يعترف بالماضى الذى انتهى معه حلم إسرائيل الكبرى مع استقبال الكيان "المختل" لأسراه العائدين من أسر الجيش المصرى فى حرب اكتوبر 1973 مرتدين البيجامات الكستور مذلولين منكسرين مطأطئى الرؤوس، وكان فى استقبالهم كبار القادة العسكريين تتقدمهم رئيسة وزرائهم وقتها جولدامائير، وعلى وجوههم علامات الهزيمة الكبرى.
ولا يعترف مصدر التصريح "المختل" بالحاضر الذى أصبحت فيه مصر قوة لا يستهان بها عسكرياً، وتفوقت فى ترتيب "جلوبال فاير باور" الدولى على قوات "المختل" سواء فى الاسلحة البرية أو الجوية أو البحرية أو الدفاع الجوى، وأن الجيش المصرى على أهبة الاستعداد للقاء الجولة الثانية دفاعاً عن أرضه وأمنه القومى وحماية مواطنيه.
ولا يستشرف المستقبل الذى وضحت بعض ملامحه من خلال عبارات قالها اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء منذ أيام عن أنه إذا حدثت مواجهة عسكرية بين مصر وقوات "المختل" فإن العالم سيفاجأ ليس بالقوات والأسلحة المصرية المعلنة ولكن بالقوات والأسلحة غير المعلنة، وهى التصريحات التى أرعبت قادة الكيان المختل وراحوا يحللونها ويعرضون توقعاتهم ويبدون مخاوفهم من مجرد التصريحات ، فما بالهم إذا رأوا الحقيقة على أرض الواقع؟!
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :