بعد أكثر من 21 شهرًا من الحرب المدمرة في الأراضي الفلسطينية، وفي أعقاب اتفاق سريع أنهى مواجهة استمرت 12 يومًا بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إحياء آمال التهدئة في قطاع غزة، عبر طرح مقترح جديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
ترمب يدعو حماس للموافقة والاحتلال يقول "نعم"
دعا ترمب حركة "حماس" هذا الأسبوع إلى اغتنام الفرصة، مؤكدًا أن "كيان الاحتلال وافق على المقترح الأميركي"، وسط تحركات مكثفة من الوسطاء في الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق شامل.
ووفقًا لمسؤول مطّلع على المفاوضات، فإن المقترح ينص على وقف إطلاق نار مرحلي، يتضمن انسحاب جيش الاحتلال من مناطق في القطاع، وتبادلًا تدريجيًا للمحتجزين ، بالتوازي مع بدء مفاوضات بشأن اتفاق نهائي.
تبادل الرهائن والسجناء على مراحل
يتضمن المقترح إطلاق سراح 10 محتجزين "إسرائيليين" و18 جثة، وفق الجدول التالي:
اليوم الأول: إطلاق سراح 8 محتجزين أحياء
اليوم السابع: تسليم 5 جثث
اليوم الـ30: تسليم 5 جثث أخرى
اليوم الـ50: إطلاق سراح محتجزين اثنين
اليوم الـ60: تسليم 8 جثث
وتتم جميع عمليات التبادل دون مراسم أو تغطية إعلامية.
وفي اليوم العاشر، تلتزم حماس بتقديم معلومات دقيقة حول مصير المحتجزين ، بما يشمل هوياتهم، وأوضاعهم الصحية، وتقارير طبية، بينما يقدم الاحتلال قوائم كاملة عن السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
إدخال المساعدات فورًا بإشراف أممي
بموجب اتفاق سابق أُبرم في 19 كانون الثاني/يناير، تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا بمجرد بدء التهدئة، بكميات كافية، وبمشاركة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
انسحاب الاحتلال وفق خرائط محددة
اليوم الأول: انسحاب من مناطق في شمال القطاع بعد إطلاق المحتجزين
اليوم السابع: انسحاب من مناطق في الجنوب بعد استلام الجثث
تُرسم الخرائط بالتعاون مع فريق فني ضمن مفاوضات تُجرى بعد الاتفاق على الإطار العام
مفاوضات حول وقف الحرب تبدأ من اليوم الأول
تبدأ مفاوضات مكثفة منذ اليوم الأول من الهدنة لمناقشة:
تبادل المحتجزين المتبقين
الترتيبات الأمنية طويلة الأمد في غزة
الإعلان الرسمي عن وقف دائم لإطلاق النار
وفي حال التوصل لاتفاق نهائي، سيتم إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المحتجزين من غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وعود أميركية وضمانات دولية
يتضمن المقترح التزامًا شخصيًا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإنجاح المبادرة، وضمانًا من الولايات المتحدة وقطر ومصر لمواصلة مفاوضات جادة خلال فترة التهدئة.
ويمكن تمديد الفترة المحددة إذا دعت الحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق شامل.
أخبار متعلقة :