في خطوة قد تغير موازين القوى الجوية في الشرق الأوسط، طرح عضوان في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يهدف إلى منح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب صلاحية تزويد تل أبيب بقاذفات B-2 الشبح الاستراتيجية، وذلك في أعقاب الضربات الجوية العنيفة التي نفذتها هذه القاذفات ضد منشآت نووية إيرانية مؤخراً.
وقدم النائبان، الديمقراطي جوش جوتهايمر والجمهوري مايك لولر، مشروع قانون أُطلق عليه اسم "قانون قنابل اختراق التحصينات"، يهدف إلى "ضمان استعداد تل أبيب لكل السيناريوهات في حال حاولت إيران تطوير سلاح نووي".
وبحسب ما نقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، فإن مشروع القانون يمنح الرئيس دونالد ترمب صلاحية نقل أسلحة استراتيجية، تشمل قاذفات B-2 وقنابل خارقة للتحصينات، إلى تل أبيب في حال تأكد استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي.
ويأتي هذا التطور التشريعي بعد فترة وجيزة من الكشف عن قيام قاذفات B-2 أمريكية بتوجيه ضربة مدمرة لموقع فوردو النووي الإيراني، مستخدمة 14 قنبلة من طراز GBU-57، التي تزن كل منها حوالي 14 طناً وتستطيع اختراق ما يصل إلى 60 متراً من التحصينات تحت الأرض.
وعقب الضربة، أعلن الرئيس ترامب أن الهجوم "دمر تماماً البرنامج النووي الإيراني". وبالتزامن مع ذلك، أفادت تقارير بأن تل أبيب شنت ضربات على أهداف ومنشآت عسكرية إيرانية رفيعة المستوى.
وفي تصريحات له، قال النائب جوتهايمر: "إيران هي الممول الرئيسي للإرهاب وخصم خطير للولايات المتحدة، قتلت جنودًا أمريكيين وهاجمت حليفتنا تل أبيب. يجب أن تكون تل أبيب قادرة على حماية نفسها ومنع إيران من إعادة بناء برنامجها النووي".
قدرة إيران على التعافي
على الرغم من حجم الدمار، حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن الضربة لم تقضِ على قدرات إيران النووية بشكل كامل.
وقال غروسي في مقابلة مع شبكة CBS: "القدرات لا تزال موجودة. خلال شهور – وربما أقل – يمكنهم تشغيل عدة مجموعات من أجهزة الطرد المركزي وإنتاج يورانيوم مخصب... لدى إيران القدرات الصناعية والتكنولوجية، وإذا أرادت، يمكنها العودة لذلك".
دعوات لتوسيع استخدام القاذفات الشبح إلى اليمن
في سياق متصل، وبعد إعلان الحوثيين إطلاق صاروخ جديد باتجاه تل أبيب، دعا سفير الولايات المتحدة في تل أبيب، مايك هاكبي، إلى استخدام قاذفات B-2 لاستهداف مواقع الحوثيين في اليمن.
وكتب هاكبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "كنا نظن أننا انتهينا من الصواريخ على تل أبيب، لكن الحوثيين أطلقوا مرة أخرى. لحسن الحظ، اعترضت منظومة الدفاع في تل أبيب الصواريخ، لكن ربما حان الوقت لإرسال قاذفات B-2 في زيارة إلى اليمن".
أخبار متعلقة :