تصدر وسم #شهيدات_لقمة_العيش منصات التواصل الاجتماعي في مصر، إثر حادث سير مأساوي وقع على الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون في محافظة المنوفية بدلتا مصر.
وأفادت مصادر أمنية وطبية مصرية بأن 19 شخصا لقوا مصرعهم وأُصيب 3 آخرون، أول أمس الجمعة، في تصادم مروع بين سيارة نقل ثقيل وباص صغير (ميكروباص) كان يقل فتيات يعملن باليومية.
وانتشرت حالة من الحزن والغضب بين رواد مواقع التواصل، الذين نعوا الضحايا، خاصة بعد نشر وسائل الإعلام الرسمية قوائم بالأسماء والأعمار، أظهرت أن أعمار معظم الضحايا من الفتيات تتراوح بين 14 و22 عاما.
وعبّر مدونون عن صدمتهم قائلين: "استشهدت 19 فتاة مصرية في المنوفية، متوسط أعمارهن 15 عاما. عدن من عمل شاق اضطررن إليه لتأمين لقمة العيش التي لم تستطع الدولة توفيرها لهن".
وكتب آخرون: "فتيات في عمر الزهور كان حلمهن اليومي 130 جنيها فقط، أي ما يعادل 3 دولارات أميركية."
وتصاعدت الانتقادات والمطالبات بالمحاسبة على منصات التواصل، حيث وجه مغردون أصابع الاتهام إلى وزارة النقل ووزيرها كامل الوزير، خصوصا بعد تكرار الحوادث على الطريق الإقليمي، وافتقاره لأنظمة السلامة، وسوء التصميم والصيانة.
ودعا البعض إلى تحقيق عاجل وشامل في ظروف الحادث، إذ بدأت النيابة العامة بالفعل تحقيقاتها واستجوبت شهود العيان وخبراء الطب الشرعي.
إعلان
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن السرعة الزائدة والتصادم المباشر كانا سبب الحادث، لكن أصواتا على مواقع التواصل أكدت أن المشكلة تتعدى هذا الحادث إلى "غياب البنية التحتية السليمة وسوء إدارة منظومة الطرق"، لا سيما أن معظم الضحايا كن من قرى تعمل فيها الفتيات باليومية مثل صنصفط وكفر السنابسة وبلمشط التابعة لمركز منوف.
وبعد 6 ساعات فقط من الحادث، وقع حادث آخر في الطريق نفسه نتيجة انقلاب شاحنة، مما عزز حالة الاستياء الشعبي حيال تكرار حوادث السير في المنطقة.
وتداول مستخدمو الإنترنت مقاطع مصورة لسائق يسير عكس الاتجاه على الطريق نفسه، مما أدى إلى وقوع تصادم جديد بعد يوم فقط من فاجعة المنوفية، الأمر الذي زاد من حدة الجدل حول أمان الطرق وفاعلية الرقابة المرورية في مصر.
وفي البرلمان، تقدم أحد النواب بطلب استجواب رسمي إلى مجلس الشعب ضد رئيس الوزراء ووزير النقل بشأن مسؤوليتهما عن تكرار الحوادث على الطريق الدائري الإقليمي.
أخبار متعلقة :