حيث أشارت إلى أن الإسلام رسم في فن التعامل مع غير المسلمين، أرقى مبادئ التعامل، وغرس في قلوب أتباعه الرحمة، والعدل، والإحسان، دون أن يتخلّى عن ثوابته أو يتجاوز حدوده
فالمسلم لا يتعامل مع غير المسلم بناءً على العِرق أو الدين أو الانتماء، بل يتعامل وفق مبدأ رباني عادل، أرساه الله تعالى في كتابه، وطبّقَه رسوله – صلى الله عليه وسلم - في سُنّته، وهو:البر، والقسط، والمعاملة الحسنة
وقد تم الاستشهاد على ذلك بقوله تعالى:
"لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"سورة الممتحنة الآية: ٨
وقال تعالى في آية أخرى: "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا"الأنفال: ٦١
وأكدت المنصة أن السلام قيمة عظيمة، فالسلام في الإسلام ليس مجرد غيابٍ للسلاح، ولا توقفٍ مؤقتٍ لصوت الحرب، بل هو حالة شاملة من الأمن والسكينة والوئام تشمل علاقة الإنسان بربّه، وبنفسه، وبالناس من حوله
ولفتت أن الاسلام في الإسلام يبدأ من السلام مع الله – عز وجل -، وذلك بالاستسلام لأمره، والعمل بطاعته، والرضا بحكمه، ثم السلام مع النفس بالتحرر من أهوائها، وتنقيتها من أحقادها وغلها وحسدها، ثم السلام مع الناس بالتعامل بالعدل، والإحسان، والبر، والتعاون
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :