قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة النبطية ومناطق متفرقة جنوب لبنان، صباح اليوم، إلى شهيدة واحدة و20 مصابًا.
وأضاف سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد عيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الغارة الأعنف استهدفت مبنى سكنيًا في مدينة النبطية، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة 11 آخرين، فيما سُجّل باقي المصابين نتيجة لغارات متزامنة على مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني، وتُعد هذه الغارات الأعنف في قضاء النبطية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن القصف تركز على مرتفعات كفررمان والنبطية الفوقا، وعدد من المناطق الأخرى، وأحدث موجات انفجارية قوية سُمعت على نطاق واسع، كما يُرجح أن تكون ذخائر جديدة قد استُخدمت في هذا التصعيد، حيث استمر دوي الانفجارات لأكثر من نصف ساعة، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه الانفجارات وما إذا كانت نتيجة الذخائر الإسرائيلية أو لمخازن كانت موجودة في المنطقة المستهدفة.
وأوضح سنجاب أن هذه الغارات وقعت شمال نهر الليطاني، أي خارج نطاق القرار الدولي 1701 والتفاهمات التي رافقت اتفاق وقف إطلاق النار، ما يُعد تطورًا لافتًا في عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يركز في السابق على مناطق جنوب النهر فقط.
وفي رد فعل رسمي، أدانت الحكومة اللبنانية الغارات، وأكد كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، والضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق نفسه، بدأ مجلس الوزراء اللبناني جلسة طارئة، أكد في مستهلها ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه الاعتداءات المتكررة، والعمل على ضمان احترام القرارات الدولية.
أخبار متعلقة :