أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، أنه لو بقي "الاعتداء" الإسرائيلي الأخير على بلاده دون رد لكان تسبب في حرب شاملة خارجة عن السيطرة في المنطقة.
كما طالب بزشكيان بوضع حد لما وصفها "سياسة التساهل مع الكيان الصهيوني وانتهاكه الممنهج لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن إسرائيل نفذت خلال الحرب "عمليات إجرامية" بحق القوات المسلحة الإيرانية وأساتذة الجامعات وعدد كبير من المدنيين.
يأتي ذلك فيما يستعد الإيرانيون لتشييع قادتهم العسكريين وعلمائهم النوويين الذين قتلوا في الحرب التي شنتها إسرائيل واستمرت 12 يوما، غدا السبت في يوم وصف بأنه "تاريخي".
وأقيمت صباح اليوم مراسم تشييع جثمان رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي في مدينة مشهد شمال شرقي إيران.
كما جرى أيضا تشييع جثامين عناصر من الحرس الثوري ومدنيين، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وقال محسن محمودي، وهو مسؤول ديني في محافظة طهران، للتلفزيون الرسمي اليوم الجمعة "ستقام مراسم قصيرة، ثم تتجه مواكب الشهداء.. إلى ميدان آزادي (الحرية) على مسافة 11 كيلومترا".
وأضاف "غدا سيكون يوما تاريخيا لإيران الإسلامية ولتاريخ الثورة"، مشيرا إلى أنه سيتم تشييع "60 شهيدا".
وأشار محمودي إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري الذي قتل في اليوم الأول من الحرب، سيدفن مع زوجته وابنته.
وكان باقري أعلى مسؤول في الهيكلية العسكرية وكان مسؤولا أيضا عن برنامج الصواريخ الباليستية تحت سلطة المرشد الأعلى علي خامنئي مباشرة.
وكان خامنئي يترأس الجنازات الرسمية في السابق، لكن لم يتم تأكيد حضوره مراسم التشييع غدا السبت.
يشار إلى أن إسرائيل بدأت حملة جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين في 13 يونيو/حزيران الجاري في محاولة لإنهاء البرنامج النووي الذي تقول إن طهران تسعى من خلاله لتطوير القنبلة الذرية رغم نفي إيران المتكرر لهذه المزاعم.
إعلان
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل قادة في القوات المسلحة، من بينهم بعض قادة الحرس الثوري، وحوالي 10 علماء نوويين. كما تسببت في مقتل 627 مدنيا على الأقل، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.
أما الهجمات الإيرانية على إسرائيل فأودت بحياة 28 شخصا، وخلّفت مئات المصابين وخسائر مادية كبيرة، بحسب الأرقام والتقارير الرسمية.
أخبار متعلقة :