أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الإثنين، أن حركة الملاحة الجوية فوق دول الخليج بدأت تستأنف تدريجيًا بعد توقف مؤقت إثر الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في قطاع الطيران المدني في المنطقة أن السلطات القطرية ودول الجوار أعادت فتح أجزاء من المجال الجوي بعد تقييم الأوضاع الأمنية.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم، الذي شمل إطلاق ستة صواريخ إيرانية، تسبب في أضرار محدودة بالقاعدة، مع اعتراض أنظمة الدفاع الجوي القطرية لبعض الصواريخ.
وأدى الحادث إلى تعليق فوري للرحلات الجوية في أجواء قطر والإمارات والسعودية والبحرين، مما تسبب في تأخير مئات الرحلات وتحويل مسار أخرى.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن بيان صادر عن هيئة الطيران المدني القطرية أن "العمليات الجوية عادت إلى طبيعتها بشكل تدريجي"، مع التأكيد على اتخاذ تدابير أمنية مشددة.
كما أشارت إلى أن شركات طيران خليجية، مثل الخطوط القطرية وطيران الإمارات، أعلنت استئناف رحلاتها مع تعديلات طفيفة في الجداول الزمنية.
في سياق متصل، أكدت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن جهودًا دولية مكثفة تجري لاحتواء التوترات الإقليمية، حيث أعربت دول مثل فرنسا عن قلقها من "اشتعال الوضع".
وبررت إيران الهجوم كـ"رد مشروع" على ضربات أمريكية استهدفت منشآتها النووية، بينما دعت قطر إلى الحوار لمنع التصعيد.
ورأت "نيويورك تايمز" أن استئناف حركة الملاحة الجوية يعكس "تفاؤلًا حذرًا" بتهدئة الأوضاع، لكنها حذرت من أن الوضع لا يزال هشًا، مع استمرار المخاوف من ردود فعل عسكرية محتملة.
ويترقب المجتمع الدولي تطورات الأزمة وسط دعوات متكررة لضبط النفس.
أخبار متعلقة :