شكك محللون وخبراء إسرائيليون في ادعاء تل أبيب أن طهران استهدفت مستشفى سوروكا في بئر السبع أو المدنيين في إسرائيل بشكل متعمّد.
وأمس الخميس، قال مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية إن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب مستشفى سوروكا في بئر السبع (جنوبي إسرائيل)، الذي يعمل على إسعاف الجنود المصابين في غزة، وأدى لانهيار مبنى فيه بالكامل.
واتهمت إسرائيل طهران بتعمّد استهداف المستشفى، وتوعّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– إيران بدفع الثمن، في حين حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس المرشد الإيراني علي خامنئي المسؤولية، وقال إنه يجب ألا يظل على قيد الحياة.
بدوره، قال الصحفي في جريدة هآرتس أوري مسغاف إن إسرائيل هي من جعلت من قصف المستشفيات واستهداف المنشآت الطبية أمرا عاديا في قطاع غزة.
وجاء تعليق مسغاف ردا على تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ومسؤولين إسرائيليين آخرين، مفادها بأن "النازيين هم فقط من يهاجمون المستشفيات".
بدوره، رجّح محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية ألون بن دافيد أن يكون هدف الصاروخ الإيراني مقر قيادة الجبهة الجنوبية التابع للجيش الإسرائيلي، القريب من المستشفى ويبعد عنه 1.5 كيلومتر فقط.
ووفق بن دافيد، فإن الصواريخ الإيرانية دقيقة نسبيا، لذلك "لا تسقط في مناطق مفتوحة، وإنما في المناطق التي وجّهت إليها"، مشيرا إلى هامش خطأ لديها يعتمد على نوع الصاروخ، ويتراوح بين 500 متر وكيلومتر.
من جانبه، أعرب أساف كوهين، وهو نائب قائد وحدة 8200 الاستخبارية سابقا، عن قناعته بأن إيران لا تستهدف عن قصد تجمعات سكنية، مرجحا أنها وجهت صواريخها في معظم المرات نحو أهداف عسكرية وتكنولوجية.
وحسب كوهين، فإن إيران دولة ذات سيادة، وهي تقصف أهدافا أمنية ردا على قصف إسرائيل أهدافا أمنية على أراضيها، لكن صواريخها "ليست دقيقة مثل صواريخ الجيش الإسرائيلي، لذلك تنحرف وتصيب أهدافا مدنية".
إعلان
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن قصف بئر السبع استهدف مقر القيادة والاستخبارات الكبرى للجيش الإسرائيلي الواقع قرب مستشفى سوروكا.
وأشار عراقجي إلى أن الأضرار التي لحقت بالمستشفى سطحية وفي جزء صغير منه، لافتا إلى أن المستشفى كان قد تم إخلاؤه إلى حد كبير في وقت سابق.
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل هجمات واسعة النطاق على إيران، استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي.
أخبار متعلقة :