أطلقت إيران حتى الآن نحو 400 صاروخ باتجاه أهداف داخل الأراضي المحتلة، منها 20 صاروخًا سقطت في مناطق سكنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وإصابات وأضرار مادية.
وتعكس هذه الهجمات تصعيدًا غير مسبوقًا في الصراع الإيراني-العبري الذي تفاقم خلال الأشهر الأخيرة، بعد سنوات من التوترات المتبادلة بشأن البرنامج النووي الإيراني ودعم طهران لفصائل مسلحة في المنطقة.
وبالرغم من حجم الصواريخ التي تم إطلاقها، أفادت التقديرات أن عدد الإصابات أقل بكثير مما كانت تتوقعه المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" قبل هذه الهجمات، ما يشير إلى أن منظومات الدفاع الجوي "الإسرائيلية" قد نجحت في التصدي لجزء كبير من التهديدات.
كما أطلقت إيران حوالي 1000 طائرة مسيرة، لم تتمكن إلا أقل من 200 منها من الوصول إلى الأجواء الأراضي المحتلة وحدودها، لكنها جميعًا فشلت في إصابة أهدافها بدقة.
وتأتي هذه الهجمات الجوية بالتزامن مع توترات إقليمية متصاعدة تشمل هجمات متبادلة بين الإحتلال "الإسرائيلي" وإيران، إضافة إلى تأثيرها على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد تحولات جيوسياسية معقدة وسط تدخلات متعددة القوى الإقليمية والدولية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تبعات هذه المواجهات على أمن الطاقة، حركة النقل الجوي، وحركة التجارة الدولية، لا سيما مع استمرار إغلاق المجال الجوي فوق مناطق عدة من الشرق الأوسط، مما يضيف ضغوطًا على اقتصادات دول المنطقة والعالم.
أخبار متعلقة :