شهدت شبكات التواصل الاجتماعي انتشار مقاطع مذهلة ومروعة للحظة تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية "إير إنديا"، كان على متنها أكثر من 242 راكبا، وكانت في طريقها إلى العاصمة البريطانية لندن، بحسب ما أكده مسؤولون في مطار أحمد آباد.
وقالت الشرطة في مدينة أحمد آباد (غرب الهند) إن أكثر من 240 شخصا لقوا مصرعهم أمس الخميس عندما تحطمت الطائرة فوق نزل تابع لكلية الطب بعد لحظات من إقلاعها.
"السيلفي العائلي الأخير": وداع بطعم الكارثة
وأثارت صورة سيلفي مؤلمة، نشرتها عائلة هندية كانت على متن الطائرة المنكوبة، موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
العائلة، المكونة من 5 أفراد من راجستان الهندية، التقطت الصورة بسعادة قبل وقت قصير من وقوع الكارثة. وكانت الطبيبة كومي فياس، المقيمة في أودايبور، قد تركت عملها للتو للانضمام إلى زوجها براتيك جوشي في لندن، بصحبة أطفالهما الثلاثة.
وتُظهر الصورة وجوها مبتسمة لكومي وجوشي وأطفالهما داخل مقصورة الطائرة. وقد أفادت قناة "إن دي تي في" بأن جوشي كان يعيش في لندن منذ 6 سنوات، ويعمل خبيرا في البرمجيات، وكان حلمه جمع شمل أسرته لبناء مستقبل مشترك في الخارج.
إعلان
وقال متحدث باسم مستشفى "باسيفيك"، حيث كانت تعمل الطبيبة فياس، "تركت كومي عملها مؤخرا للانضمام إلى زوجها في لندن". وقبل يومين فقط من الحادث، استقالت من وظيفتها، حزمت أمتعتها، وودعت عائلتها، وركبت الطائرة باتجاه مستقبل جديد. لكن الرحلة تحولت إلى مأساة، ولم يصل أحد من العائلة.
وفي صورة عائلية أخرى، تداولها مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي، ظهرت عائلة هندية مكونة من 4 أفراد، قيل إنهم لقوا حتفهم في الطائرة المنكوبة. وقد التُقطت الصورة داخل المطار، أثناء مغادرتهم الهند بعد قضائهم عطلة عيد الأضحى مع عائلتهم الكبيرة.
كما تداول المستخدمون فيديو يظهر شابين من داخل قاعة الانتظار في المطار، وهما يرددان "باي باي الهند"، في لحظة وداع مؤثرة لم يكونا يعلمان أنها ستكون الأخيرة. وقد أثار الفيديو تفاعلا كبيرا، وغمرته مشاعر الحزن والأسى على فقدان أرواح كثيرة في تلك الرحلة.
إعلان
وفي غلوسترشاير بالمملكة المتحدة، رثى إمام محلي أسرة مكونة من 3 أفراد لقوا حتفهم في الحادث. وقال عبد الله "كانت عائلة شابة من غلوسترشاير محبوبة ومحترمة للغاية".
وأضاف: "المجتمع يكافح للتأقلم مع وفاة أكيل ناناباوا، وهناء فوراجي، وابنتهما سارة البالغة من العمر أربع سنوات". وأشار إلى أن الأسرة كانت مترابطة بشكل لا يُصدق، وكان الوالدان متفانيين وابنتهما الصغيرة جميلة ومحبوبة.
وتابع الإمام: "كانوا أعضاء فاعلين في المجتمع، يتطوعون في المدرسة الإسلامية المحلية، ويشاركون في مشاريع مختلفة. كانوا محبوبين بحق".
الناجي الوحيد.. معجزة وسط الحطام
وسط المأساة، حدث ما يشبه المعجزة. فقد نجا البريطاني فيشواش كومار راميش، البالغ من العمر (40 عاما)، من الحادث رغم جلوسه في المقعد "إيه 11″، الذي كان في موقع قريب من مركز الانفجار.
وروى راميش من سريره في المستشفى لحظات الرعب قائلا: "بعد نحو 30 ثانية من الإقلاع، سمعت دويّ انفجار هائل، وفجأة وجدت نفسي وسط الحطام، والجثث، والنيران المشتعلة. لا أعرف كيف خرجت حيّا".
إعلان
المرأة الأكثر حظا في العالم!
بهومي تشوهان، وهي مواطنة بريطانية من أصل هندي، تُعد من بين الأشخاص الأكثر حظا في هذا الحادث، فقد كانت على وشك ركوب الطائرة المنكوبة، إلا أن ازدحاما مروريا على الطريق المؤدي إلى المطار حال دون وصولها في الوقت المناسب.
قالت تشوهان، التي كانت تزور عائلتها في الهند، لوسائل إعلام بريطانية وهندية: "كنت في طريقي للمطار، وتأخرت بسبب الازدحام. وصلت بعد دقائق من إغلاق البوابة. كنت غاضبة، لم أعلم أن التأخير أنقذ حياتي". وأضافت بصوت مرتجف: "أنا مصدومة حتى الآن. لا أصدق أنني على قيد الحياة".
أخبار متعلقة :