أفادت الجمعية الطبية الأميركية أن فقدان الوزن خلال مرحلة منتصف العمر يسهم بشكل كبير في تعزيز فرص التمتع بصحة جيدة في مرحلة الشيخوخة، خاصة من خلال تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني.
جاء ذلك استنادًا إلى دراسة حديثة أجراها فريق مشترك من الأطباء والعلماء في جامعة هلسنكي وجامعة توركو في فنلندا، بالإضافة إلى كلية لندن الجامعية، وشملت ما يقرب من 23 ألفا و100 مشارك. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن فقدان الوزن بوسائل طبيعية، دون اللجوء إلى تدخلات دوائية أو جراحية، ينعكس بفوائد صحية طويلة المدى، تتجاوز الوقاية من مرض السكري لتشمل تحسين الصحة العامة في الشيخوخة.
الكربوهيدرات والألياف.. عوامل غذائية مؤثرة
في سياق متصل، نشرت الجمعية الطبية الأميركية دراسة أخرى حديثة، أعدها باحثون من جامعتيْ تافتس وهارفارد، وشارك فيها أكثر من 47 ألف امرأة. وقد سلطت الدراسة الضوء على العلاقة الوثيقة بين تناول الكربوهيدرات والألياف الغذائية وبين الشيخوخة الصحية.
وأوضح الباحثون أن تناول كميات أكبر من الكربوهيدرات عالية الجودة، مثل تلك الموجودة في الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، والبقوليات، بالإضافة إلى الألياف الغذائية، ارتبط بزيادة احتمال التمتع بشيخوخة صحية بنسبة تراوحت بين 6% و37%. كما أشارت النتائج إلى تحسن في العديد من المؤشرات المرتبطة بالصحة الجسدية والعقلية لدى النساء الأكبر سنا.
إعلان
في المقابل، انخفض احتمال الشيخوخة الصحية بنسبة 13% لدى من اعتمدن على الكربوهيدرات المكررة، مثل السكريات المضافة، والحبوب المكررة، والخضراوات النشوية، مما يعزز الدعوات إلى تقليل استهلاك هذه الأنواع من الأغذية.
تشير النتائج إلى أهمية إجراء تحولات غذائية معتدلة ومستدامة في منتصف العمر، لا سيما من خلال اتباع نظام غذائي غني بالألياف والكربوهيدرات الجيدة، بالتوازي مع الحفاظ على وزن صحي، من أجل تعزيز جودة الحياة والوقاية من الأمراض المزمنة في المراحل المتقدمة من العمر.
أخبار متعلقة :