الكويت الاخباري

مباراة منتخب النشامى وأسود الرافدين.. تنافس رياضي وميدان للتآخي - الكويت الاخباري

أسامة قاسم: العلاقة الأردنية العراقية أعمق من نتيجة مباراة علي الدليمي: الأردنيون ساندوا العراق في أصعب اللحظات أبو عالية: ستاد عمّان سيشهد دروسًا في الروح الرياضية

تترقب الجماهير الأردنية والعراقية مواجهة كروية يوم الثلاثاء المقبل، تجمع بين المنتخبين الشقيقين على ستاد عمان الدولي، في ختام الجولة العاشرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.


ورغم الطابع التنافسي للمباراة، إلا أن المشجعين من كلا البلدين يعتبرون هذا اللقاء فرصة ذهبية لتجسيد عمق العلاقة الأخوية التي تربط الأردن بالعراق، في مواجهة تتزين بالروح الرياضية والاحترام المتبادل، بعيدًا عن الأصوات النشاز التي تحاول استغلال المنافسة الرياضية لإثارة الفتنة وبث السلبية.

ويأتي اللقاء في وقت ضمن فيه المنتخب الأردني التأهل رسميًا إلى المونديال، فيما يأمل المنتخب العراقي في انتزاع بطاقة الملحق، في سعيه لإكمال مشوار الحلم العالمي.

وأكد المدرب الوطني أسامة قاسم أن العراق يحتل مكانة كبيرة في قلوب الأردنيين، مشيرًا إلى أن العلاقة التاريخية المتجذرة بين الشعبين أقوى من أي محاولة عبثية لإخراج اللقاء عن إطاره الرياضي. وشدد على أن الجمهورين قادران على عكس صورة مشرقة تُظهر التلاحم القومي والإسلامي بين البلدين.

أما نجم المنتخب الوطني السابق قصي أبو عالية، فأكد أن ستاد عمان سيشهد درسًا في الروح الرياضية، مشددًا على أن ما يربط الأردن والعراق يتجاوز المستطيل الأخضر، وأن محاولات التجييش على مواقع التواصل لا تمثل إلا قلة لا تدرك حجم الضرر الذي قد تُحدثه كلماتها.

من جانبه، شدد المدرب العراقي علي الدليمي على عمق الامتنان العراقي للدعم الجماهيري الأردني، مستذكرًا وقوف الأردنيين إلى جانب منتخب العراق في أصعب الظروف، لا سيما خلال مونديال 1986 وفترات الحصار، مؤكدًا أن مباراة الثلاثاء يجب أن تكون مناسبة لتجديد هذا الوفاء.

المدرب العراقي جبار حميد دعا بدوره إلى أن يكون اللقاء نموذجًا للروح الرياضية، في وجه فوضى إعلامية على بعض الصفحات تسعى لتأجيج أجواء المباراة، مؤكدًا أن الجماهير الواعية ستحبط أي محاولة لزرع التوتر.

أما اللاعب العراقي السابق علي صلاح، الذي لعب في عدة أندية أردنية، فقد عبّر عن استغرابه من بعض الأصوات التي تحاول تصوير المباراة كمعركة، مؤكدًا أن ما لمسه من محبة الشعب الأردني للعراق لا يُقارن، وأن هذه العلاقة الأخوية لا يمكن أن تهتز بمباراة أو نتيجة.

ويأمل الجميع أن تكون مباراة الثلاثاء مناسبة كروية بامتياز، عنوانها الأخوّة وروح التنافس الشريف، وتجديد للعهد بين جمهورين لطالما كانا يدًا واحدة في ميادين الرياضة كما في مواقف التاريخ.

أخبار متعلقة :