الكويت الاخباري

عيد الأضحي يوم التكافل الاجتماعي وصلة الأرحام - الكويت الاخباري

علماء الدين: فرصة لتأليف القلوب بين الفقراء والأغنياء وذوي الأرحام

ذكري تحث المؤمنين للصبر علي البلاء والشكر علي النعمة والطاعة لله

يحتفل المسلمون اليوم في كل بقاع الأرض بعيد الأضحي المبارك الذي يأتي بعد يوم مشهود وقف فيه حجاج بيت الله الحرام علي جبل عرفات يكبرون ويدعون الله سبحانه وتعالي أن يغفر لهم ذنوبهم ويعودوا من هذه الفريضة المقدسة كيوم ولدتهم أمهاتهم.

السؤال هنا: ماذا يقدم المسلم في هذا اليوم من أعمال يتقرب بها إلي الله سبحانه وتعالي وكيف كان الرسول صلي الله عليه وسلم يقضي هذا اليوم حتي نقتدي بسنته ونسير علي نهجه الكريم.

يقول د. حمدي طه الأستاذ بجامعة الأزهر إن المسلمين يتذكرون في عيد الأضحي كيف نشأت البشرية عندما بني آدم عليه السلام الكعبة المشرفة كي تكون قبلة للناس جميعا.. كما يتذكرون الفداء الذي أرسله الله سبحانه وتعالي ليفتدي به إسماعيل عليه السلام.. كما يتذكرون كيف تحولت الصحراء الجرداء إلي جنة خضراء استجابة لدعوة خليل الله إبراهيم عليه السلام حين نادي ربه رب إني أسكنت من ذريتي بوادي غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون وغير ذلك مما يحفل به تاريخنا الإنساني العظيم وما يحمله من معان سامية وعظات يجب أن يستفيد منها المسلمون فيربطون الماضي بالحاضر حتي تعود أمتهم في مصاف الأمم المتقدمة.

أضاف د. طه أن المسلمين يحيون العيد بالصلاة والدعاء والتكبير والتهليل والتحميد وكثرة ذكر الله وقراءة القرآن وتقوية صلة الآرحام حيث يتناسون الأحقاد والضغائن وتعمهم الفرحة وتسود بينهم المودة والحب وتبادل التهاني والزيارات وتوزيع لحوم الأضاحي علي بعضهم البعض وهو ما يشير إلي قوتهم وترابطهم فالمسلمون كما قال رسولنا الكريم كالجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمي.

التكبير والدعاء

أكدت د. آمال عبدالغني أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة المنيا أن من مظاهر الاحتفال بالعيد في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم أنه كان والسيدة عائشة رضي الله عنها يحرصان علي مشاهدة الأحباش وهم يتسابقون بالحراب في ساحة مسجد النبي عليه الصلاة والسلام.. وهو ما يجسد علي ضرورة الابتهاج والفرح في هذا اليوم العظيم.

أضافت أن عيد الأضحي فرصة لتأليف القلوب بين الفقراء والأغنياء وذوي الأرحام مما يعود علي المجتمع الإسلامي بالتماسك والتكافل ويعيد إليه مقومات قوته وعزته.. كما أن فلسفة العيد تتجلي في أنه شكر لله وذكر تختم به الليالي العشر - وتستفتح به أيام النحر والتشريق ليظل معلما من معالم الإيمان وذكري تحث المؤمنين علي الصبر علي البلاء والشكر علي النعمة والطاعة لله سبحانه.

 



يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :