لم تكن الطفلة يقين خضر فتحي حماد مجرد اسم على مواقع التواصل الاجتماعي، بل كانت وجهاً بريئاً يروي الحياة من قلب الحصار. كانت تقاوم الحزن بالضحكة والكلمة، تنقل يومياتها من غزة المحاصرة، وتحلم كباقي أطفال العالم بمستقبل آمن، لكن صاروخاً غادراً من طائرات الاحتلال اغتال الحلم وأخمد الصوت.
يقين، التي أحبها الآلاف لمحتواها الإنساني والعفوي، استشهدت في قصف استهدف مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لتتحول من طفلة تحكي عن الحياة إلى قصة تحكي عن الموت.
ولم يكن استهداف يقين الحالة الوحيدة. فقد شهد قطاع غزة ليلة دامية، حيث استهدفت طائرات الاحتلال محيط مفترق الشجاعية شرق غزة، فيما استُهدِف منزل لعائلة "شريتح" في حيّ الصبرة بطائرة مسيّرة، لتنقل فرق الإسعاف أشلاء شهداء، في مشهد يُفطر القلوب.
هكذا يستمر المشهد في غزة: طفولة تُغتال، وأحياء تتحول إلى ركام، بينما العالم يراقب بصمت موجع.
0 تعليق