دخول محدود للمساعدات إلى غزة والجوع قد يفتك بـ14 ألف رضيع - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قال مسؤولون فلسطينيون إن بعض المساعدات الغذائية ستصل اليوم الخميس إلى عدد من أشد سكان غزة احتياجا بعد أن سمحت إسرائيل بدخول بعض الشاحنات إلى القطاع، لكنهم أكدوا أن الكمية لا تكفي إطلاقا لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعا.

وأكدت إسرائيل أنها سمحت بدخول 100 شاحنة محملة بأغذية الأطفال ومعدات طبية إلى القطاع أمس الأربعاء بعدما أعلنت قبل يومين عن أول تخفيف للقيود تحت ضغط دولي متزايد.

ومنعت إسرائيل في الثاني من مارس/آذار الماضي دخول أي إمدادات للقطاع، وأكدت الأمم المتحدة أن ربع سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريبا معرضون لخطر المجاعة.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أمجد الشوا لرويترز "ستتسلم بعض المخابز الطحين اليوم لتبدأ في إنتاج الخبز، على أن تبدأ توزيع إنتاجها في وقت لاحق اليوم".

وأكد الشوا أنه لم تدخل القطاع إلا 90 شاحنة فقط، وأوضح أنه قبل استئناف العدوان الإسرائيلي في مارس/آذار الماضي كان القطاع يستقبل 600 شاحنة من المساعدات يوميا "وهذا معناه أن الكميات الحالية هي نقطة في محيط أو فعليا لا شيء".

وأضاف أن المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ستتولى إنتاج الخبز وسيقوم موظفو البرنامج بتوزيعه، وهو نظام محكم أكثر من ذي قبل عندما كانت المخابز تبيعه مباشرة للسكان.

إعلان

وتابع أن الفكرة هي محاولة الوصول إلى العائلات الأكثر احتياجا للطعام، هذه فقط البداية.

وأكد برنامج الأغذية أنه يبذل ما بوسعه لإيصال الإمدادات الغذائية الطارئة إلى غزة.

وشدد على ضرورة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية واستمرارها قبل أن يفوت الأوان بالنسبة للكثيرين.

وأضاف برنامج الأغذية أن فرقه تعمل بلا توقف لإعادة تشغيل المخابز، لكن ما وصل حتى الآن لا يكفي لتلبية احتياجات الجميع، وأكد حاجته إلى المزيد من الشاحنات والغذاء بشكل عاجل.

تحديات هائلة

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن شاحنات المساعدات المنقذة للحياة بدأت تتحرك من جديد أخيرا.

وأشار فليتشر في منشور عبر حسابه على منصة إكس إلى أن هناك اتصالات تُجرى مع فرق الأمم المتحدة في غزة، لافتا إلى أن هذا اليوم سيكون حاسما.

وأكد أن العاملين الإنسانيين لا يزالون يواجهون تحديات هائلة في إيصال المساعدات من المعبر إلى الأماكن التي تحتاجها.

وحصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر تكدس أعدادا كبيرة من الشاحنات المحملة بالمساعدات عند معبر رفح، وتظهر الصور طوابير طويلة لشاحنات عاجزة عن الدخول إلى القطاع، وتضم هذه المساعدات شحنات من الاحتياجات الأساسية من أدوية وغذاء ومياه، ويتزامن ذلك مع نداءات ملحة من دول ومنظمات إنسانية عدة لإدخال المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية، ورفض للإجراءات الإسرائيلية بإدخال كميات قليلة.

وتزامن ذلك مع عرقلة إسرائيليين ممن يسمون نشطاء "حركة الأمر التاسع" لليوم الثاني خروج شاحنات مساعدات إنسانية من ميناء أسدود إلى معبر كرم أبو سالم.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتظاهرين قالوا إنهم لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي حيال دخول مساعدات للقطاع دون الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

شهداء الجوع

وأعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان اليوم الخميس أن 29 طفلا استشهدوا لأسباب مرتبطة بالجوع في غزة خلال اليومين الماضيين، وأن آلافا آخرين عرضة للخطر.

إعلان

وردا على طلب تعليق منه بشأن تصريحات سابقة أدلى بها مسؤول في الأمم المتحدة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن احتمال استشهاد 14 ألف رضيع إذا لم تكن هناك مساعدات، قال أبو رمضان إن "رقم 14 ألفا واقعي للغاية، وربما يكون أقل من الواقع".

ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، بحسب ما أورده المكتب الإعلامي الحكومي في بيان الاثنين الماضي.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق