الطفلة ميار.. حصار غزة سرق وزنها وصوتها - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في مستشفى ناصر بخان يونس، تستلقي الطفلة ميار عمرها عام ونصف العام، بجسد أنهكه الجوع ونال منه المرض، بعدما فقدت ما يقارب من نصف وزنها من سوء تغذية حاد وحساسية من القمح.

وقد انخفض وزن الطفلة من 12 كيلوغراما إلى 6.9 فقط، وسط حصار إسرائيلي وأزمة إنسانية تخنق القطاع منذ أكثر من 80 يوما.

أسماء العرجا والطفلة ميار
ميار طفلة فلسطينية عمرها عام ونصف العام، تعاني من سوء تغذية حاد في قطاع غزة المحاصر (الأناضول)

ولم تعد الطفلة ميار، التي هجّرت عائلتها قسرا من مدينة رفح إلى خان يونس، تقوى على المشي أو النطق، وبات جسدها الهزيل شاهدا على كارثة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم.

أسماء العرجا والطفلة ميار
ميار فقدت ما يقارب من نصف وزنها، حيث انخفض من 12 كيلوغراما إلى 6.9 بسبب الإسهال المزمن ونقص الغذاء (الأناضول)

وتواجه أسرة ميار صعوبات بالغة في الحصول على الغذاء والعلاج، خاصة الحليب الخاص الذي تحتاجه، إضافة إلى البروتينات والفيتامينات الأساسية.

أسماء العرجا، والدة الطفلة ميار
ميار لا تستطيع تناول القمح بسبب الحساسية، ولا تجد بدائل غذائية مناسبة في ظل الحصار الإسرائيلي (الأناضول)

وفي هذا السياق، تشير والدة الطفلة، أسماء العرجا، إلى أن ابنتها لم تتناول وجبة مشبعة منذ نحو أربعة أو خمسة أشهر، وتعجز الأسرة عن توفير البيض أو السمك أو منتجات الألبان، وحتى الفواكه والخضار بعيدة المنال.

أسماء العرجا والطفلة ميار
أسماء العرجا والدة ميار تؤكد أن الطفلة لم تأكل وجبة مشبعة منذ نحو أربعة أو خمسة أشهر (الأناضول)

ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد أودت المجاعة بحياة 57 فلسطينيا على الأقل –غالبيتهم أطفال– منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما يواجه 65 ألف طفل خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد الذي قد يكون قاتلا.

أسماء العرجا والطفلة ميار
ميار تندرج ضمن أكثر من 65 ألف طفل مهدد بالموت جوعا، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة (الأناضول)

كما حذرت الجهات الصحية من أن سوء تغذية الأمهات تسبب في ارتفاع نسبة التشوهات الخلقية بين المواليد، في حين يعاني الناجون من الأطفال من التهابات معوية، وضعف عضلي شديد، وتأخر في النمو الذهني والجسدي.

أسماء العرجا والطفلة ميار
ميار قد تكون الضحية القادمة، إذا لم يصل الغذاء والدواء في الوقت المناسب لإنقاذ حياتها (الأناضول)

وفي ظل هذا الواقع، تعاني المستشفيات، ومنها مجمع ناصر الطبي، من ضغط هائل مع تزايد حالات الهزال الشديد بين الأطفال، ولا تتوفر سوى إمكانات محدودة للاستجابة للأزمة.

إعلان

وتفيد مصادر طبية، أن حالات مثل ميار شائعة، وأن مئات الأطفال يعانون من مضاعفات خطِرة بسبب انعدام التغذية المناسبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق