التراكمات الصامتة
تقول د. سهير صفوت أستاذة علم الاجتماع بجامعة الازهر ان كثير من الأزواج يكبتون خلافاتهم الصغيرة بدلاً من مناقشتها، وهذا الصمت يؤدي إلى تراكم مشاعر سلبية تتحول مع الوقت إلى فجوة عاطفية يصعب تجاوزها.
وتضيف انه مع مرور الزمن ايضا وضغوط الحياة اليومية، قد تخفت المشاعر والحماس بين الزوجين، مما يخلق بروداً عاطفياً يدفع كل طرف للابتعاد نفسياً قبل الانفصال الفعلي.
التغيرات الشخصية والنضج المختلف
وتوضح د. سهير صفوت ان الاشخاص تتغير مع الوقت، وما يجمعهما في بداية الزواج قد لا يكون كافيًا بعد سنوات. أحياناً ينضج كل طرف في اتجاه مختلف، وتتغير القيم والأولويات مما يؤدي إلى عدم توافق جديد.مشيرة الى ان الروتين اليومي قد يقضي على الحوار الحقيقي بين الزوجين، فيصبح كل طرف مشغولًا عن الآخر، ويفتقدان المساحة للتفاهم والمشاركة.
الأولاد لم يعودوا هم الرابط الأساسي
وتوضح ان فى كثير من الأزواج يبقون معًا من أجل الأطفال، وعندما يكبر الأطفال ويستقلون، يتم إعادة تقييم العلاقة، وقد يقرر الطرفان الانفصال لأن الرابط قد ضعف.
وتشير د. سهير صفوت أستاذة علم الاجتماع بجامعة الازهر, إلى أن الطلاق بعد سنوات طويلة لا يعني بالضرورة فشلاً، بل هو انعكاس لتغيرات الحياة والحاجة إلى السعادة الشخصية. وتؤكد على أهمية التواصل المفتوح والوعي بالصحة النفسية للحفاظ على علاقات زوجية صحية ومستقرة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق