كيف تفاعل سوريون مع ادعاء سفير أميركي سابق تدريبه الشرع؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أثارت تصريحات سفير أميركي سابق لدى سوريا بشأن لقاءاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع وقيامه بتدريبه منذ عام 2023 جدلا واسعا بين سوريين على منصات التواصل الاجتماعي مشككا ومتهما السفير بالتآمر على سوريا.

وادعى السفير الأميركي السابق روبرت فورد خلال محاضرة ألقاها في مجلس مدينة بالتيمور للشؤون الخارجية أن منظمة بريطانية غير حكومية مختصة في حل النزاعات دعته منذ عام 2023 إلى المساعدة في "جلب هذا الرجل من عالم الإرهاب إلى السياسة التقليدية"، في إشارة إلى الرئيس الشرع.

وأضاف فورد أنه كان مترددا في البداية وتخيل نفسه "مرتديا بدلة برتقالية والسكين على رقبته"، لكنه قرر المضي قدما بعد التحدث إلى عدد من الأشخاص الذين خاضوا التجربة، مؤكدا أنه قابل الشرع لأول مرة تحت اسم عبد القادر الجولاني، قبل أن يكشف عن اسمه الحقيقي "أحمد الشرع" بعد سيطرته على دمشق.

وتحدث السفير الأميركي السابق عن زيارة قام بها إلى دمشق مطلع العام الجاري، حيث التقى الرئيس الشرع في القصر الرئاسي وقال له "لم أكن أتوقع في مليون سنة أن أراك هنا"، ليرد عليه الشرع "حسنا، إنه يعجبني أن أبقيك متفاجئا السيد السفير".

من جانبه، نفى مصدر في الرئاسة السورية لقناة الجزيرة صحة المعلومات التي أوردها فورد عن لقاءات مع الرئيس الشرع بإدلب، موضحا أن اللقاءات المذكورة كانت ضمن اجتماعات مع مئات الوفود وخصصت لعرض تجربة إدلب.

وأضاف المصدر أن أحد الوفود كان تابعا لمنظمة بريطانية للدراسات، وكان من ضمن أعضائه السفير روبرت فورد، مشيرا إلى أن الجلسات اقتصرت على أسئلة عامة تتعلق بالتجربة، ولم تتضمن ما ورد في تصريحات فورد.

إعلان

تشكيك واتهام بالتآمر

ورصد برنامج شبكات (2025/5/20) جانبا من تفاعلات سوريين مع هذه التصريحات للسفير الأميركي السابق بشأن تدريب الرئيس السوري، ومن ذلك ما كتبه أبو يوسف "فورد هو أول من تآمر على الثورة السورية منذ انطلاقها".

أما شام فغردت "محاولات التشوية والافتراء التي يتعرض لها الرئيس الشرع مهولة ومن أطراف عديدة وحتى أن البعض منها متناقضة في توجهاتها لكنها اجتمعت على مناهضته".

من جهتها، قالت أمل "هؤلاء حاقدون، وعم يضحكوا على الناس اللي بدهم يسمعوا هيك شيء لأنه بيريحهم، الانتصار كان شيئا غيّر ملامح المنطقة، هم كانوا بدهم يعيدوا تدوير الأسد حرفيا".

في المقابل، كتب هاشم "أمر الجولاني واضح لا يحتاج لاعترافات وتصريحات، فتحرير سوريا من الطاغية بشار والروس والإيرانيين في 12 يوما دون قتال وتسليم الإيرانيين والروس للأمر الواقع ببساطة لا يصدقه عاقل، الأمر فيه اتفاق دولي بين كل الأطراف".

يذكر أن روبرت فورد شغل منصب السفير الأميركي لدى سوريا بين عامي 2011 و2014 في واحدة من أكثر الفترات توترا بتاريخ العلاقات بين البلدين، حيث تزامنت فترة عمله مع اندلاع الثورة السورية.

وكان فورد أول دبلوماسي غربي يزور مدنا سورية مثل حماة في بدايات الثورة، في خطوة أثارت غضب النظام السوري آنذاك ودفعت واشنطن لاحقا إلى سحبه لأسباب أمنية.

وبعد تقاعده من السلك الدبلوماسي بقي فورد من أبرز الأصوات النشطة في الملف السوري في الأوساط الأميركية، ويعمل حاليا باحثا في عدد من مراكز الفكر والسياسات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق