في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، تتجه أنظار المستثمرين في الكويت نحو الفضة كأداة استثمارية آمنة ومرنة، في وقت يشهد فيه الطلب على السبائك الفضية ارتفاعًا ملحوظًا داخل السوق المحلية، وسط تراجع الثقة بالأصول التقليدية مثل الذهب والعملات الرقمية.

وبحسب مراقبين وخبراء اقتصاديين، فإن هذا التحول في التوجه الاستثماري يعكس رغبة متزايدة بين الكويتيين في تنويع محافظهم المالية، معتمدين على الفضة كأصل منخفض التكلفة مقارنة بالذهب، لكنه يحتفظ بخصائص الملاذ الآمن، خاصة في فترات التضخم وتقلبات أسعار السلع والعملات.

سبائك فضية بأوزان متنوعة تناسب جميع المستثمرين

ساهم ارتفاع الطلب في تنشيط السوق، حيث شهدت متاجر السبائك والمصارف الكويتية توسعًا في المنتجات المعروضة، شملت سبائك فضية بأوزان متعددة تبدأ من غرامات قليلة وتصل إلى كيلوغرامات، لتناسب مختلف الميزانيات الاستثمارية، سواء من الأفراد أو المؤسسات.

وتتميز الفضة بسيولتها العالية، ما يجعلها خيارًا جذابًا للشراء والبيع السريع دون تعقيدات، وهو ما زاد من جاذبيتها في بيئة اقتصادية تتسم بالتقلب وسرعة التغير.

تحوط من التضخم وتراجع العملات

يرى العديد من المستثمرين أن الفضة تمثل وسيلة فعالة للتحوط من التضخم وفقدان القوة الشرائية للعملات، خصوصًا في ظل مؤشرات دولية على استمرار الاضطرابات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

كما أن تطور سوق المعادن الثمينة في الكويت ساهم في رفع وعي المستثمرين بأهمية تنويع الاستثمارات بعيدًا عن الذهب والدولار والعملات المشفرة.

مستقبل الفضة في السوق الكويتي

مع استمرار التذبذب في أسعار النفط والعملات، وتراجع الثقة بالاستثمارات الرقمية، تبدو الفضة في طريقها نحو مكانة متقدمة في استراتيجيات الاستثمار لدى الكويتيين، مدعومة بعوامل الأمان والمرونة وتوافر المنتجات المتنوعة.

في السوق العالمية، بلغ سعر الفضة المدرج على موقع Goldprice.org 32.33 دولار أمريكي للأونصة، بانخفاض 0.06 دولار أمريكي للأونصة مقارنة بالأثنين.

سعر الفضة العالمي اليوم (VND)

سجلت أسعار الفضة ارتفاعا طفيفا، إلا أن الخبراء قالوا إن الاتجاه طويل الأمد لا يزال يواجه العديد من المقاومات.

علق جيمس هيرزيك بأن أسعار الفضة لا تزال تضعف في نفس اتجاه الذهب، في سياق ظهور موجة من جني الأرباح في السوق بعد أن وصل هذا المعدن الثمين إلى ذروة تاريخية في أبريل.