شهدت أسواق الذهب والنفط تحركات ملحوظة يوم الإثنين ، حيث ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1% مدفوعة بتراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية، بينما انخفضت أسعار النفط متأثرة بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي وبيانات اقتصادية صينية ضعيفة.
أسعار الذهب: ارتفاع مدعوم بتراجع الدولار
الأداء اليومي: ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% إلى 3236.63 دولارًا للأونصة، وصعدت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 1.65% إلى 3239.80 دولارًا.
أسباب الارتفاع:
تراجع الدولار: انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.7%، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأجنبية، حيث يُسعر الذهب بالدولار. التوترات التجارية: أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. خفض التصنيف الائتماني: أدى قرار موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب ديونها البالغة 36 تريليون دولار إلى إحجام المستثمرين عن المخاطرة، مما دعم الذهب. السياق الأسبوعي: انخفض الذهب بنسبة 2% يوم الجمعة، مسجلاً أسوأ أسبوع له منذ نوفمبر 2024، بسبب الإقبال على المخاطرة بعد اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين. تحليل الخبراء: أشار تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه سي إم تريد، إلى أن تخفيض موديز ورد فعل السوق أعادا الزخم للذهب، مما يعكس عودة الطلب على الأصول الآمنة.أسعار النفط: انخفاض تحت ضغط بيانات صينية
الأداء اليومي:
أسباب الانخفاض:
بيانات صينية ضعيفة: أظهرت بيانات رسمية تباطؤ الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين (أكبر مستورد للنفط)، مما قلل التوقعات بزيادة الطلب. خفض التصنيف الأمريكي: أثر قرار موديز على الثقة في الاقتصاد الأمريكي، مما ضغط على أسعار النفط. عوامل جيوسياسية: ساهمت التوترات بين إستونيا وروسيا بعد احتجاز موسكو لناقلة نفط يونانية في بحر البلطيق في استقرار الأسعار نسبيًا. سياق إضافي: خفض المنتجون الأمريكيون عدد منصات النفط العاملة إلى 473 منصة، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2025، مما يعكس تراجع الإنتاج.تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية
تراجع الدولار:
التوترات التجارية:
تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا، المكسيك، والصين، أثارت مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما دعم الذهب وأضر بالنفط. ردت الصين بفرض رسوم مضادة، مما زاد الضبابية في الأسواق.خفض التصنيف الائتماني:
أدى قرار موديز إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.48%، مما عكس مخاوف المستثمرين من الدين الأمريكي البالغ 36 تريليون دولار. عزز هذا القرار الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما ضغط على النفط بسبب تراجع الثقة الاقتصادية.بيانات الصين:
تباطؤ الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط، رغم أن النمو الصناعي فاق التوقعات قليلاً. أعلن الرئيس الصيني عن سياسات استباقية لتعزيز النمو في 2025، مما قد يدعم النفط مستقبلاً.توقعات أسعار الذهب والنفط في 2025
الذهب:
النفط:
توقعات قصيرة الأجل: يتوقع بنك غولدمان ساكس متوسط سعر 76 دولارًا للبرميل في 2025، مع فائض معتدل في المعروض. توقعات طويلة الأجل: قرارات أوبك بلس بشأن زيادة الإنتاج في يونيو 2025 قد تضغط على الأسعار، بينما تعافي الطلب الصيني قد يدعمها. العوامل المؤثرة: التوترات الجيوسياسية، مثل المحادثات النووية الأمريكية-الإيرانية، ومخزونات النفط الأمريكية ستؤثر على الأسعار.نصائح للمستثمرين
الذهب:
النفط:
وارتفعت أسعار الذهب يوم الإثنين بنسبة 1% إلى 3236.63 دولارًا للأونصة، مدفوعة بتراجع الدولار (0.7%)، وتجدد التوترات التجارية بعد تهديدات ترمب بالرسوم الجمركية، وخفض موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي.
في المقابل، انخفضت أسعار النفط، مع تراجع خام برنت إلى 64.94 دولارًا وخام غرب تكساس إلى 62.07 دولارًا، متأثرة ببيانات صينية ضعيفة وتراجع الثقة الاقتصادية.
يتوقع المحللون استمرار تقلبات الذهب والنفط مع ترقب بيانات التضخم وقرارات أوبك بلس. يُنصح المستثمرون بمراقبة الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية لاتخاذ قرارات استثمارية متوازنة.
0 تعليق