الخلافات جزء لا يتجزأ من حياتنا، سواء كانت مع الأصدقاء أو الشركاء أو أفراد العائلة. تلك الخلافات قد تترك تأثيرًا عاطفيًا عميقًا، وقد تستمر لسنوات طويلة،ومع ذلك، فنحن بحاجة إلى أن نعرف كيفية الاعتذار بفعالية، لأنه ليس مجرد عملية للقول "أنا آسف"، بل هو خطوة أساسية نحو الشفاء والمضي قدمًا في العلاقات.

وفق هندوستان تايمز قدم خبير الصحة النفسية ستيفن بوخوالد بعض النصائح حول كيفية الاعتذار دون التضحية بالكرامة أو المشاعر الشخصية.

الطريقة الصحيحة للاعتذار دون فقدان صوتك

1. خذ وقتًا للتأمل قبل الاعتذار
لا تتسرع في الاعتذار. قبل أن تعبر عن أسفك، خذ لحظة للتفكير في مشاعرك وماذا حدث فعلاً في الموقف.

2. اعترف بمشاعر الطرف الآخر
الاعتذار لا يعني الاعتراف الكامل بخطأك، بل هو تعبير عن فهمك لمشاعر الشخص الآخر. بدلاً من قول "أنا آسف"، حاول أن تقول "أفهم أن ما قلته جرحك". بهذه الطريقة، تُظهر التعاطف دون إبطال وجهة نظرك.

3. استخدم عبارات "أنا" بدلاً من إلقاء اللوم
لا تَلق اللوم على الشخص الآخر. بدلاً من قول "لقد كنتَ غير منطقي"، قل "شعرتُ بالإرهاق أثناء حديثنا". هذا يُركز على مشاعرك الشخصية ويجنب الاتهامات.

4. لا تفرط في الاعتذار
كما هو الحال في أي شيء آخر، يجب أن يكون الاعتذار ذا معنى. الاعتذار المبالغ فيه قد يُنظر إليه كإشارة لتجاهل أو شفقة على الذات.

5. اقترح حلاً للمستقبل
إذا كان مناسبًا، اقترح طريقة لتجنب تكرار الخلافات في المستقبل. مثلًا، يمكنك القول "في المرة القادمة، لنأخذ استراحة قبل أن تتفاقم الأمور".

أهمية الاعتذار لصحتك العقلية

التمسك بالاستياء أو الشعور بالذنب قد يؤثر على صحتنا العقلية بشكل سلبي. الدراسات أظهرت أن الاعتذار الصادق يساعد في تخفيف التوتر، وتحسين العلاقات، ويعزز الثقة بالنفس. وفقًا لستيفن بوخوالد، "الاعتذار يُخفف العبء العاطفي ويُعزز السلام الداخلي".

إذا كنت تواجه صعوبة في الاعتذار أو التواصل، لا تتردد في طلب الدعم المهني. يساعدك ذلك على التعامل مع التحديات العاطفية بثقة ويسهم في بناء علاقات صحية.

الخلافات العاطفية قد تستمر فترة طويلة، لكن بتبني نهج صحيح للاعتذار، يمكنك الحفاظ على هويتك وفي نفس الوقت تعزيز روابطك العاطفية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل