الذي عاشوا عليه على مدار تاريخهم لذلك ولدت فكرة في أواخر الثمانينيات بتشييد متحف لتوثيق الحياة السيوية القديمة و تحمس للفكرة سفير كندا خلال زيارته للواحه عام 1988 ومنح الأهالي دعما ماديًا لإتمام المشروع بذل فيه مجهود كبير لتجميع المواد والأزياء والحلى من السكان وتشييد المتحف الذي سمى (البيت السيوي) وتم افتتاحه في 1990
كما يقول محمد عمران جيري مدير مكتبة مصر بسيوة
ويضيف بعد سنوات من افتتاحه مايزال البيت السيوي متماسكا وفي أكتوبر الماضي زار المكان 14 سفيرا من الاتحاد الأوروبي ضمن خطوة لتطوير الأماكن الأثرية والتراثية في سيوة
ويستطرد محمد جيري حديثه ان المتحف مفتوح دوما للضيوف سواء أجانب أو طلبة المدارس في الواحة والبيت السيوي يتكون من دورين الأرضي يحوي أزياءً خاصة بفتيات سيوة يقومن بارتدائها في حفلات زفافهن والأيام الأولى بعد الفرح وفي الدور الثاني 4 غرف إحداهنا خاصة بالحلى التي تستخدمها النساء لسيويات من الفضة وكانت تاتي مع القوافل اللي تمر بسيوة والحداد كان يصهرها ويشكلها ويعمل منها الأساوير والخواتم كما يضم المتحف عدد من الأحجار الكريمه و الغرفة الثانية بالبيت السيوي تحتوي على أكثر من "مانيكان" لتوثيق الزي السيوي للرجال والسيدات والراجل كان بيلبس جلابية وسديري و(الشنة) وهو اللبس الرسمي لشيوخ القبايل وهي ملابس متوارثة من عهد الرومان أما النساء فبعد الزواج مباشر يجب عليهن إرتداء "الملاية" التي تأتي من منطقة كرداسة منذ قديم الزمان وتأتي سادة من غير شغل زينة عليها والبنات يقمن بتزينها و يمكن التعرف على أعمار لسيدات من خلال "الملاية" إذ يعبر حجم التطريز عن السن كل ما السيدة تتقدم في السن الشغل يقل ثم المسنات تكون الملاية سادة كنوع من الوقار ويضم المتحف أبرز الآلات الموسيقية وهي الطبلة والمزمار و"الشبابة"و"عوامة" مصنوعة من قرع العسل بعد تجفيفه يربط بها شريط وهي خاصه بالأطفال بيتعلموا بها العوم في عيون سيوة وأيضا أدوات الطبخ المصنوعة من الفخارومن أشهر الآكلات السيوية هي الكسكسي سواء حادق أو حلو فضلًا عن وجود أدوات عمل الخبيز.والغرفه الثالثة هي الشتوي التي تحتوي على قعدة عربي وكانون وعدة الشاي من الفخار وطبق واحد كبير لأن الناس كانوا يتاكلون في نفس الطبق وكانت تستخدم في ليالي الشتاء من أجل استقبال الضيوف أو قضاء ساعات الليل في الأحاديث المسلية وأهم حاجة هي حكايات الجدات المدرسة اللي كانت تعلم القيم والأخلاق لأطفال سيوة
واخر الغرف وهي المطبخ مكشوفة دون سقف بها مكان مخصص لإعداد الطعام وطهيه فيه موقد كبير بيتم الطهي عليه من خلال النار اللي كانت تشعل باحتكاك الصخور وبجانبها رحايا "اللي كانوا يطحنون عليها الحبوب" وعلى الجانب الآخر "المنطقة الخاصة الخبيز وعمل العيش السيوي
ويؤكد محمد عمران جيري اشترك جميع الأهالي في البحث عن متعلقات الحياة السيوية قديمًا كان البحث في بيوت الناس الكبار اللذين فرحوا إن متعلقاتهم سيتم الحفاظ عليها كما تم بناء المتحف على الطراز السيوي من "الكرشيف" وجريد النخيل ويُشرف عليه من التسعينيات لجنة مستقلة من مجلس المدينة بنشتغل بشكل تطوعي من حُبنا في تاريخ بلدنا سيوة الحبيبه
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق