تحيي دولة الكويت في السادس عشر من مايو سنوياً، يوم المرأة الكويتية «ذكرى حصولها على كامل حقوقها السياسية العام 2005»، وذلك في محطة وطنية تخلد مسيرة الإنجاز والعطاء وتكريما لدورها الريادي في بناء المجتمع ونهضته.
ويأتي هذا اليوم في ذكراه الـ20 تأكيداً على أن دور المرأة الكويتية لم يكن غائباً في بناء الوطن بل كانت ولا تزال شريكاً فاعلاً في مختلف محطات التحول والتقدم من التعليم والعمل والمقاومة إلى القيادة والتشريع والابتكار وأسهمت بإرادة صلبة في ترسيخ دعائم الدولة والمشاركة في صياغة حاضرها ورسم ملامح مستقبلها.
وبهذه المناسبة أكدت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة لـ(كونا) اليوم الجمعة أن البلاد شهدت في الفترة الأخيرة تطورات تشريعية مهمة تعكس الحرص على تمكين المرأة ودعم حقوقها وتعزيز مكانتها بما يتوافق مع أهداف رؤية الكويت التنموية والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
اقرأ أيضا
وأوضحت الحويلة أن إلغاء المادة (153) من قانون الجزاء يعتبر نقلة نوعية في تعزيز العدالة والمساواة مؤكدة أن هذه الخطوة التاريخية تعكس التزام الدولة بحماية حقوق المرأة وصون كرامتها.
وأضافت أن إلغاء المادة (182) من القانون ذاته شكل أيضا خطوة متقدمة نحو تعزيز الحماية القانونية للمرأة مؤكدة أن هذه التعديلات تكرس التزام الدولة بتوفير بيئة آمنة وعادلة للنساء بعيدا عن كل أشكال العنف والتمييز.
في السياق ذاته أشارت الحويلة إلى القرار الخاص برفع سن الزواج إلى 18 عاما معتبرة أنه يعزز استقرار الأسرة ويفتح آفاقا أوسع أمام الفتيات لاستكمال تعليمهن والمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت إن المرأة الكويتية تمثل نسبة 60 % من قوة العمل الوطنية في القطاع الحكومي ونسبة 48 % تقريبا في القطاع الخاص كما تشغل نسبة 28 % من المناصب القيادية العليا في الدولة.
ولفتت إلى الحضور البارز للمرأة في السلك الدبلوماسي والقضاء ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بل حتى في القطاع النفطي والمالي إذ تشكل النساء نسبة 54 % من موظفي مؤسسة البترول الكويتية ونسبة 41 % من المناصب القيادية في بنك الكويت المركزي.
وأبرزت الحويلة النجاحات اللافتة التي حققتها المرأة الكويتية في الميدانين الأكاديمي والمهني مبينة أن نسب التحصيل العلمي المتقدمة وتفوق المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) تعكس مستوى الوعي والتقدم الذي بلغته المرأة الكويتية ودورها المتنامي في دفع عجلة التنمية والتطور التكنولوجي في البلاد.
وأعربت عن فخرها بالإنجازات النوعية التي حققتها الكفاءات النسائية الكويتية على المستويين المحلي والدولي سواء من خلال ابتكارات علمية وتقنية حازت جوائز عالمية مرموقة أو من خلال تولي مناصب قيادية مؤثرة في قطاعات استراتيجية مما يؤكد قدرة المرأة الكويتية على المنافسة والتميز في المحافل الدولية وريادتها في ميادين الإبداع والابتكار.
وفي قطاع الأعمال أشارت الحويلة إلى اختيار ست سيدات كويتيات ضمن قائمة (فوربس لأقوى 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط) مما يجسد حضور المرأة الريادي في دعم الاقتصاد الوطني والرقمي.
وأكدت أن الاحتفال بيوم المرأة الكويتية هو تجديد للعهد بمواصلة دعم مسيرتها وتقدير لتضحياتها واعتزاز بإنجازاتها التي تعتبر مصدر فخر للكويت وشعبها وتؤكد على دورها المحوري في بناء الحاضر وصياغة مستقبل الأجيال القادمة.
0 تعليق