اهتمت صحف عالمية بآخر التطورات بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها السياسية والإنسانية، إلى جانب جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة.
وخلص مقال في صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن ترامب يُهمش إسرائيل دون مساعدة غزة، إذ قال الكاتب إيشان ثارور إنه مع نهاية زيارة ترامب للشرق الأوسط "لم تلح في الأفق أي بوادر على صفقة كبرى تؤدي إلى إحلال السلام في غزة".
ووفق المقال، فإن الأوضاع الإنسانية لا تزال مزرية، فقد قتلت إسرائيل يوم الأربعاء الماضي أكثر من 100 شخص، واستقبل مستشفى في شمال غزة جثث 20 طفلا قُتلوا في حادثة واحدة.
بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن إسرائيل دمرت مدينة رفح جنوبا بالكامل بعد أن كانت ملاذا لسكان غزة الفارين من القصف الإسرائيلي.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي هدم مساحات واسعة في مدينة رفح ومحيطها، وأنشأ بنية تحتية عسكرية جديدة خلال الشهرين الماضيين.
ونشرت صحيفة غارديان البريطانية مقالا مشتركا لأساتذة جامعات ومدافعين عن حقوق الإنسان قالوا فيه إن إسرائيل تمارس الفصل العنصري، ولفتوا إلى أن هجومها الإبادي على غزة طغى على الفصل العنصري.
إعلان
وحسب هؤلاء الحقوقيين، فإن الأمرين مرتبطان بشكل وثيق، لأن الكراهية العنصرية نفسها تُغذي الفصل العنصري بقدر ما تغذي الإبادة الجماعية.
وأشاروا إلى أنهم ينشرون هذا المقال معرضين أنفسهم للمضايقات والمخاطرة بفقدان وظائفهم، وتساءلوا "إذا صمتنا عما يحدث في فلسطين، فكيف يُمكننا أن نسمي أنفسنا مدافعين عن حقوق الإنسان؟".
ورأى مقال في صحيفة هآرتس أن إسرائيل تهمل نفسها في وقت يعيد فيه الرئيس ترامب تعريف الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إسرائيل أصبحت الآن غير مستعدة دبلوماسيا لاتفاق نووي مع إيران، وتفتقر إلى إستراتيجية واضحة تجاه غزة وسوريا.
وقال الكاتب تسفي بارئيل في المقال إن الحلف الدولي المحيط بإسرائيل يتصدع تدريجيا، وبعضه ينهار تماما.
أما الكاتب عكيفا لام فقال في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت إن العلاقات الأميركية الإسرائيلية تتدهور في عهد ترامب، لافتا إلى أن إسرائيل راهنت على هزيمة الديمقراطيين دون أن تفهم كيف تغير الحزب الجمهوري والدائرة المقربة من ترامب.
وكذلك، راهنت إسرائيل على هزيمة الديمقراطيين دون أن تنتبه إلى اقتراب اليوم الذي لن تتمكن فيه من قول "لا" لأميركا، أو ممارسة الضغط من داخلها.
وفي ملف آخر، ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور قمة في إسطنبول يبدد آمال أوكرانيا في تحقيق اختراق لإنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر روسية قولها إن غياب بوتين كان بمثابة إشارة للرئيس ترامب بأن روسيا مستعدة فقط لإجراء مناقشات جوهرية مع الولايات المتحدة بشأن الحرب مع أوكرانيا.
المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية
0 تعليق