ما مغزى إعلان استخدام منظومة "حيتس" لاعتراض الصاروخ اليمني؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن استخدام إسرائيل منظومة "حيتس" لاعتراض الصاروخ اليمني بدلا من "ثاد" الأميركية يحمل دلالات كبيرة، مفندا في الوقت نفسه المزاعم الإسرائيلية بشأن الفشل باعتراض أحد الصواريخ الحوثية قبل أيام.

وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن إسرائيل تحاول أن تبرز ما لديها من إمكانيات وقدرات عسكرية على اعتبار أنها نجحت في إسقاط الصاروخ اليمني.

لكنه استدرك بالقول إن صواريخ أخرى وصلت إلى أهدافها مثل الصاروخ الذي سقط في مطار بن غوريون بتل أبيب قبل 10 أيام.

ومساء أمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية اعترضت صاروخا باليستيا أطلق من اليمن مما تسبب في تفعيل إنذارات بمناطق عدة، في حين أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أنهم استهدفوا مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ملايين الإسرائيليين دخلوا إلى الملاجئ بعد تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة جنوب ووسط إسرائيل، في حين أعلن الإسعاف الإسرائيلي تلقيه بلاغات بحالات هلع وإصابات طفيفة جراء التدافع نحو الملاجئ.

ومنظومة "حيتس 3" أو "آرو-3" هي منظومة دفاعية مصممة للدفاع الصاروخي بعيد المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض.

إعلان

وصممت هذه المنظومة -التي تعد الطراز الأعلى من منظومات الدفاع الصاروخي الإسرائيلي- لتوفير دفاع متعدد المستويات عالي الفعالية ضد تهديد الصواريخ الباليستية، كما أنها تدمر أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن.

وحسب الخبير العسكري، فإن صاروخ "حيتس 3" يستخدم لغرض الارتطام المباشر للصاروخ القادم من اليمن أو من أي جهة كانت باتجاه إسرائيل أولا.

وأشار إلى أن هذا الصاروخ يصل إلى مسافات بعيدة جدا تصل إلى 2400 كيلومتر، كاشفا عن آلية عمله، إذ يحدد الرادار مسار الصاروخ وسرعته ونقطة الارتطام.

ووصف هذا الصاروخ بأنه "دقيق جدا"، لكنه "مكلف بشكل كبير"، لافتا إلى أن صناعته تصل إلى 3 ملايين دولار، وتصل سرعته إلى 9 ماخ.

ووفق الفلاحي، فإنه يمكن استخدام صاروخ "حيتس 3" في حال تمكنت المناطيد أو طائرات الإنذار المبكر أو الرادارات الموجودة في داخل إسرائيل من تحديد مسار الصاروخ القادم.

وأكد أنه من الصعوبة بمكان إسقاط الصواريخ القادمة في حال كانت متطورة، ولديها القدرة على المناورة في عملية الانزلاق باتجاه الهدف، بعد أن تصل إلى أعلى نقطة لها في الفضاء الخارجي.

وفند الخبير العسكري مزاعم إسرائيل بأن خللا تقنيا وراء الفشل في اعتراض الصاروخ اليمني الذي ضرب بن غوريون، مشيرا إلى أنه "إذا أصاب خلل تقني إحدى المنظومات، فهذا لا يعني بأن جميع المنظومات أصيبت بخلل فني في نفس الوقت".

وأشار أيضا إلى قدرة منظومة "ثاد" الأميركية على اعتراض الصواريخ سواء في المجال الجوي أو الفضاء الخارجي، مما يعني بأنها متطورة بشكل كبير، إضافة إلى أن منظومات الدفاع الجوي تتكامل مع بعضها البعض الآخر حسب المديات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق