وتساءلت جماهير كرة القدم الأردنية عن دوافع سلامي بإعلان هذه القائمة الموسعة، وعدم تحديد خياراته بشكل حاسم، لكنها بالوقت نفسه أجمعت على ضرورة تجنب توجيه أي انتقادات، والعمل على دعم خيارات المدرب أملاً بتحقيق الحلم الذي طال انتظاره من خلال بلوغ المونديال لأول مرة بالتاريخ.

وأشارت الجماهير الأردنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المرحلة الحالية تعد مفصلية وتاريخية في مسيرة اللعبة، وينبغي على الجميع الابتعاد عن "النادوية" في تقييم قائمة النشامى، والعمل على تحفيز اللاعبين وحثهم على بذل كل جهد ممكن، حتى يكتمل مشوار الوصول إلى كأس العالم 2026.

ويتصدر منتخب كوريا الجنوبية المجموعة الثانية في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، برصيد 16 نقطة ثم منتخب الأردن بـ 13 نقطة، والعراق 12 نقطة وعُمان 10 نقاط وفلسطين 6 نقاط، وأخيرًا الكويت بـ 5 نقاط.

قائمة منتخب الأردن الموسعة.. الهدف والفكرة
أطلق الاتحاد الأردني لكرة القدم مسمى القائمة الموسعة لاختيار جمال سلامي على اعتبار أنها ضمت 34 لاعبًا، وهي قائمة تتساوى بعدد لاعبيها مع عدد القائمة التي أعلن عنها جابر رشيد المدير الفني لمنتخب عُمان.

وتأتي هذه القائمة الموسعة تحسبًا لأي طارئ، كإصابة لاعب في التدريبات أو المباريات الودية التي تسبق المواجهتين الرسميتين أمام عُمان والعراق، وبحيث يكون البديل جاهزًا ومندمجًا مع تدريبات منتخب الأردن بما يضمن حالة الاستقرار العام داخل المنظومة.

وتضم القائمة الرسمية بالأصل 26 لاعبًا، ما يعني أن سلامي سيقوم وقبل مواجهة منتخب عُمان باستبعاد 8 لاعبين من القائمة الموسعة، منهم بشكل مؤكد محمود مرضي ونزار الرشدان اللذان لن يشاركا في هذه المباراة بداعي الإيقاف.

وفكرة سلامي من القائمة الموسعة، هو عدم وضوح جاهزية بعض اللاعبين ممن عادوا من الإصابة كنور الروابدة وعلي علوان، حيث سيتضح ذلك من خلال التدريبات واللقاءين الوديين المقررين أمام منتخب الأردن الأولمبي والأخضر السعودي.

كما ان الروابدة وعلوان يتمتعان بجاهزية عالية، وهو ما ظهر من خلال التدريبات التي خضعا لها على امتداد الأسبوع الماضي، لكن التأكد من جاهزيتهما بشكل حاسم، لا يتم إلا عبر معاينتها باللقاءات الودية.

وهدف مدرب منتخب الأردن كذلك من القائمة الموسعة إلى اختبار أكثر من لاعب، ورصد جاهزيته بدقة قبل الاستقرار على الخيارات النهائية، وبخاصة مع غياب كل من محمود مرضي ونزار الرشدان عن مباراة عُمان بسبب تراكم الإنذارات، واختيار البديلين المناسبين لهما.