ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 2.7 %، مع ضعف الدولار الأمريكي وسط تصاعد التوترات التجارية والمخاطر الجيوسياسية، وفقًا لتقرير آي صاغة.
ارتفاع الأسعار
قال سعيد إمبابي، خبير المعادن النفيسة والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4790 جنيها، في حين اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع عند مستوى 3327 دولارا، لتسجل مكاسب أسبوعية بلغت 89 دولارا، بعد أن لامست أعلى مستوى في تاريخها عند 3358 دولارا.
أسعار الذهب اليوم
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5474 جنيها، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4106 جنيهات، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3194 جنيها، وسجل الجنيه الذهب نحو 38320 جنيها.
ووفقا للتقرير اليومي آي صاغة، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4775 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4785 جنيها، في حين شهدت الأوقية حالة من الاستقرار حول مستوى 3327 دولار، مع إغلاق الأسواق العالمية بسبب عطلة الجمعة العظيمة "عيد الفصح".
التوترات التجارية
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية لامست أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال تعاملات الأسبوع، بفعل ضعف الدولار الأمريكي وسط تصاعد التوترات التجارية والمخاطر الجيوسياسية.
أضاف، أن الأوقية حققت واجدة من أكبر مكاسبها الأسبوعية، على الرغم من عمليات جني الأرباح التي حدت من مكاسبها في نهاية تعاملات الأسبوع.
لفت، إلى التصريحات المتشدد لـ جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، حدت من ارتفاع أسعار الذهب، على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية، والتي ما زالت تدعم أسعار الذهب.
في حين، تصاعدت التوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية.
وفي أحدث التصريحات الرسمية، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب وأعضاء فريقه سيدرسون خيار إقالة رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول.
يوم الأربعاء، في خطاب ألقاه في النادي الاقتصادي بشيكاغو، حافظ باول على موقفه المحايد مع التركيز على خطر التضخم المتزايد حتى مع تزايد المخاطر على النشاط الاقتصادي.
وأشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويا على الرغم من أن سياسات ترامب الاقتصادية قد حدت من المخاطر الاقتصادية، وقال باول: "الاقتصاد الأمريكي متين رغم تزايد حالة عدم اليقين ومخاطر التراجع"، وأعرب عن ثقته في أن الاقتصاد لا يزال في وضع يسمح له بانتظار مزيد من الوضوح، مما يمنحه الثقة لتجنب أي تعديلات في السياسة النقدية.
وصرح دالي، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن السياسة لا تزل مقيدة؛ وقد يرتفع سعر الفائدة ، مردد بذلك نبرة باول المتشددة.
التضخم
وأعلنت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن الاقتصاد في وضع جيد، على الرغم من تباطؤ بعض القطاعات، وأضافت أن السياسة النقدية لا تزل مقيدة، مما يضغط على التضخم، وأن أسعار الفائدة المحايدة "قد ترتفع".
يشير المحللون، إلى أن الذهب سيستمر في الاستفادة من استمرار ضعف الدولار الأمريكي، وبينما لا يتوقع أن يفقد الدولار مكانته كعملة احتياطية في أي وقت قريب، لكن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية المتقلبة قد أضعفت مكانة أمريكا في السوق العالمية، في حين أنه لا توجد عملة أخرى قادرة على ملء الفراغ كعملة احتياطية، لذا فالأسواق ستتجه إلى الذهب.
وفي سياق متصل، تركز الأسواق خلال تعاملات الأسبوع المقبل، على البيانات الأمريكية الرئيسية ، ومن بينها، مؤشرات مديري المشتريات الأولية، والسلع المعمورة، والمؤشر النهائي لثقة المستهلك.
0 تعليق