لقاء ترامب والشرع في الرياض: بداية جديدة لسوريا؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في تحول مفاجئ للسياسة الأمريكية، التقى الرئيس دونالد ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض، معلنًا عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عقود. هذا اللقاء، الذي جرى على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي، يُعد الأول بين رئيسين أمريكي وسوري منذ 25 عامًا، ويشير إلى بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين.

رفع العقوبات: خطوة نحو إعادة الإعمار
أعلن ترامب عن رفع جميع العقوبات الأمريكية على سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى منح الحكومة السورية الجديدة فرصة لتحقيق السلام والاستقرار. وقد جاء هذا القرار بعد مشاورات مع قادة السعودية وتركيا، الذين شجعوا على هذا التحول في السياسة الأمريكية.

دعوة للانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية

خلال اللقاء، دعا ترامب الرئيس الشرع إلى الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل. كما طلب منه طرد الجماعات الفلسطينية المصنفة إرهابية من سوريا، والمساعدة في منع عودة تنظيم داعش، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر التنظيم في شمال شرق سوريا.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقرار رفع العقوبات، واعتبره خطوة تاريخية نحو استقرار سوريا. كما أعرب وزير الخارجية السوري عن امتنانه للسعودية لدورها في تسهيل رفع العقوبات، واصفًا القرار بأنه "بداية جديدة" لإعادة إعمار البلاد.


يُعد هذا اللقاء وتحول السياسة الأمريكية تجاه سوريا مؤشرًا على إمكانية إعادة تشكيل العلاقات في الشرق الأوسط. ومع ذلك، تبقى العديد من التحديات قائمة، بما في ذلك تحقيق الاستقرار الداخلي في سوريا، وضمان حقوق الأقليات، والتعامل مع الجماعات المسلحة. يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه العلاقات في المستقبل، وما إذا كانت هذه الخطوات ستؤدي إلى سلام دائم في المنطقة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق