الأهلي.. بين فكر القيادة وكأس القارة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
لم يكن صباح جدة عادياً، في قصرٍ يعانق البحر، كان المجد ينتظر موعده مع من يعرف قيمته، لم تُقرع الطبول، ولم تُفرش الطرقات، لكن الأهلي حضر كما يليق بالأبطال.. بهدوء الكبار، وإنجاز لا يحتاج للشرح.

دخل رئيس شركة النادي الأهلي الدكتور خالد الغامدي يتقدّم بعثة النادي التي أعادت الذهب الآسيوي إلى خزائن الوطن، خلفه أعضاء الجهازين الفني والإداري، وعلى جانبيه أولئك الذين كتبوا ملحمة النخبة على ملاعب القارة، لم تكن خطاهم ثقيلة، بل واثقة، يعرفون أنهم لم يأتوا لعرض كؤوس، بل لتثبيت معنى.

هناك، كان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ينتظرهم ليس باعتباره رجل دولة فقط، بل كصانع حلم، وملهم مشروع، لم تكن المصافحة بروتوكولاً، بل شهادة ضمنية أن هذا الكيان – النادي الأهلي – سفير لفكر رياضي يتناغم مع رؤية وطن تحتفي بالمنجزات.

لم يكن حديث اللحظة عن الأهداف المسجلة، بل عن التحوّل؛ كيف أصبح الأهلي نادياً مؤسسياً، يُدار بعقلية تجارية، ويربح داخل الملعب وخارجه؟ كيف نجح في أن يعيد تعريف التتويج، لا كمجرد كأس، بل كصوت للدولة في قارة كبرى؟ كيف تفوقت الأندية السعودية في كل جبهة آسيوية، ليس بالمصادفة، بل بتراكم رؤية، وتكامل دعم، ووضوح هدف؟

وقف التاريخ

ولي العهد لم يُبارك فقط، بل كرّس معادلة جديدة؛ من يعمل بصدق.. يرتقي، من يُدِر ناديه كمن يدير شركة وطنية.. يجد لنفسه مكاناً في صدر المشهد.

كان الأهلي، بما حققه، تجسيداً حيّاً لما أرادته الدولة حين وضعت «الرياضة» ضمن محاور رؤية 2030؛ قطاع فاعل، جاذب، مُصدّر للفرص، وصانع لهوية جديدة.

الصورة

صورة لا تحتاج تعليقاً، فيها من الرمزية ما يكفي لتُدرّس في معاهد الإدارة، وتُعلّق في ممرات الأندية؛ الأهلي واقف بثبات، وولي العهد واقف بتقدير.. لا يوجد شعار أعظم من هذا.

عاد الأهلي، لكن هذه المرة لم يعد كبطل فقط، بل كمثال حيّ على أن الرياضة في السعودية لم تعد لعبة تُكافأ، بل مشروع يُصنع.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق