عاجل

هل تعاطيا مخدرات؟.. جدل بالمنصات حول فيديو ماكرون وميرتس - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أثار مقطع فيديو متداول زعم مروجوه أنه يوثق تعاطي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس للمخدرات تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

وانتشر الفيديو المثير للجدل، الذي تم تصويره أثناء زيارتهما للعاصمة الأوكرانية كييف، كالنار في الهشيم عبر مختلف المنصات الرقمية.

وادّعى ناشروه أنه يظهر لحظة قيام ماكرون وميرتس بتعاطي مادة الكوكايين في إحدى غرف القطار الذي أقلهما إلى كييف، قبل أن تدخل عليهما كاميرات الصحفيين بشكل مفاجئ، مما دفعهما للتصرف بارتباك محاولين إخفاء المخدرات.

وتزامن نشر هذا الفيديو مع زيارة رسمية قام بها يوم السبت الماضي كل من الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ورئيسي وزراء بريطانيا وبولندا إلى العاصمة كييف، في مسعى لمواصلة دعم أوكرانيا ودعوة روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.

لكن هذه الأهداف السياسية للزيارة تراجعت في التغطية الإعلامية أمام الجدل الذي أثاره المقطع المصور.

وزعم مروجو الفيديو أن ماكرون التقط بسرعة كيسا يحتوي على مخدر الكوكايين من على الطاولة، وحاول إخفاءه بين يديه، ثم وضعه في جيبه عندما فوجئ بدخول الصحفيين.

كما ادّعوا أيضا أن المستشار الألماني ميرتس أمسك بملعقة تناول الكوكايين التي كانت موضوعة على الطاولة وحاول إخفاءها بيديه في مشهد وصفوه بأنه محرج للغاية للقادة الأوروبيين.

ومع تصاعد الجدل وانتشار الادعاءات على نطاق واسع، سارع قصر الإليزيه إلى نفي هذه المزاعم بشكل قاطع، موضحا أن ما أمسكه ماكرون لم يكن سوى منديل ورقي مستخدم.

إعلان

تضليل إعلامي

وعلّق القصر الرئاسي الفرنسي في بيان رسمي قائلا: عندما تصبح الوحدة الأوروبية غير مريحة للبعض، يصل التضليل الإعلامي إلى حد جعل منديل ورقي بسيط يبدو وكأنه مخدرات، في إشارة واضحة إلى أن هذه الادعاءات تأتي ضمن حملات تشويه تستهدف القادة الأوروبيين.

ولم يقتصر النفي على الجانب الفرنسي فقط، إذ أوضحت صحف أوروبية أن الشيء الذي أمسكه المستشار الألماني ميرتس هو مجرد ملعقة خشبية تستخدم لتقليب السوائل، أو عود لتنظيف الأسنان، وليس أداة لتناول المخدرات كما روّج مطلقو الشائعات.

وأبرزت حلقة 2025/5/12 من برنامج "شبكات" اختلاف وجهات النظر بين المغردين في تفسير الفيديو المتداول بين من يستبعد صحة الادعاءات، ومن يرى أن تعاطي القادة للمخدرات أمر واقع.

وبحسب الناشطة مايا، فإن فكرة تعاطي المخدرات مستبعدة نسبة لعدة عوامل، وكتبت تقول: "واضح جدا إن اللي سحبها ماكرون عن الطاولة محرمة، ومن الاحترام والنظافة إنه سحبها، وإذا كانوا يريدون التعاطي من المستحيل أن يكونوا في اجتماع ومكان رسمي يستطيع أي أحد أن يدخله".

وتتفق معها المغردة فيفان مستبعدة صحة الفيديو من الأساس، مؤكدة أن "الأمر واضح أنه ذكاء اصطناعي، ثانيا هم أغبياء عشان يأخذوا مخدرات قدام الصحافة اللي معاهم".

وبالمقابل، ترى المغردة سمية أن كل الرؤساء يتعاطون إلا القليل منهم، وإلا كيف يستوعبون السياسة والمجاملات والضغط النفسي والعقلي؟

بينما يذهب حسين إلى رأي أبعد ممزوجا بنظرة تشاؤمية: "هسه بدأت أفهم كيف ستحصل الحرب العالمية الثالثة بالنووي ستبدأ بسبب أشخاص يتناولون المخدرات على الأغلب بدون وعي سيعلنون الحرب".

ومن جهته، قدم المغرد ثامر منظورا عاما دون الإشارة مباشرة إلى الفيديو المثير للجدل، موضحا أن "اللي يتعاطون مخدرات بشكل عام يبين على سلوكهم وتصرفاتهم وعقليتهم وحتى مظهرهم وأيضا لغة الجسد تفضحهم".

إعلان

واتهمت وسائل إعلام غربية روسيا بحملة التضليل الإعلامي هذه لتشويه القادة الأوروبيين بسبب دعمهم أوكرانيا، وربطت ذلك بتعليق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على الفيديو التي أعادت نشره وكتبت عليه: ركب فرنسي وإنجليزي وألماني القطار، ونسوا إخفاء أدوات تعاطي الكوكايين، مصير أوروبا يُقرره أشخاص مدمنون.

الصادق البديري

12/5/2025-|آخر تحديث: 19:49 (توقيت مكة)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق