يرى محللون إسرائيليون -كما نقلت قنوات إسرائيلية- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استنفد الفرص التي منحها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستمرار في الحرب وفي استخدام سلاح التجويع في قطاع غزة، وأكد بعضهم أنه يقول له الآن: كفى.
وذكرت قناة "كان 11" أن الدول الوسيطة تبذل جهودا في اللحظات الأخيرة للتوصل إلى صفقة قبل وصول الرئيس الأميركي للمنطقة، وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة غيلي كوهين إن الجهود "الكبيرة" في المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة وقطر ومصر تحدث بسبب زيارة ترامب إلى دول الخليج الأسبوع المقبل.
كما ربطت كوهين هذه الجهود بإعلان إسرائيل نيتها توسيع العملية العسكرية البرية في غزة بعد زيارة ترامب.
ونقلت القناة الـ13 تصريحا للسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي جاء فيه "لقد قال الرئيس ترامب بشكل واضح أن أكثر أمر عاجل يجب أن يحدث هو إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وحسب محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 غيل تماري، فإن ترامب سمح لإسرائيل باستخدام سلاح المساعدات الإنسانية لمدة شهرين، وأكد أن استخدام سلاح التجويع كان منسقا بين واشنطن وتل أبيب، وهو ما جاء في مقابلات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند وعسكريين آخرين.
إعلان
إسرائيل خسرت
وقال المحلل الإسرائيلي إن ترامب يقول الآن: كفى، مشيرا إلى أن "إسرائيل خسرت عمليا الوسيلة التي توفرت لها عبر المساعدات الإنسانية، وهي لم تعد سلاحا بالنسبة للإدارة الأميركية، ولم تعد مشروطة بوقف إطلاق النار ولا بصفقة مخطوفين".
وأضاف أن إسرائيل ستبدأ بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في أسرع وقت ممكن، وأن كل العالم يتحدث عن قضية التجويع التي تجري في غزة، فهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت هذا الأسبوع تقريرا شاهد الرئيس الأميركي صورا منه.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي تمنع إسرائيل دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى غزة، وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قطاع غزة يشهد موجة موت صامت يحصد أعدادا متزايدة من أرواح كبار السن والأطفال، مشيرا إلى أن تلك الوفيات المتزايدة تحدث بفعل الظروف المعيشية القاتلة التي تفرضها إسرائيل على أهل القطاع.
0 تعليق