السفير الروسي: جهود دؤوبة لإعادة كتابة تاريخ «الحرب الثانية» - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكد السفير الروسي لدى البلاد فلاديمير جيلتوف «أننا في هذه الأيام نشهد بأسف عميق جهوداً دؤوبة لإعادة كتابة تأريخ الحرب العالمية الثانية (...) ومحاولات لإعادة إعتبار التنظيمات والافراد المتعاونين مع النازية».

وفي كلمة ألقاها نيابة عن سفراء دول رابطة الدول المستقلة «أذربيجان، أرمينيا، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان وأوزبكستان»، خلال حفل استقبال أقامه بالسفارة الروسية بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين وممثلي الجاليات الأجنبية لمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين نشأت أجيال عدة ما بعد الحرب، وتغيرت الخريطة الجيوسياسية بشكل جذري".

وقال:«الحرب العالمية الثانية لم تندلع بين عشية وضحاها، ولم تبدأ بشكل فجائي، بل كانت نتيجة توجهات وعوامل وتحديات في السياسيات العالمية في تلك الفترة التأريخية، وأكبر مأساة في تاريخ البشرية تكمن أسبابها في النظام العالمي الهش الذي تشكل في أعقاب الحرب العالمية الأولى».

وأوضح أنه «في تلك الأوضاع المتوتّرة سعت القوى المهزومة إلى الانتقام نتيجة الإذلال الذي تعرضت له وبالتالي رحب قادة الحرس القديم بقدوم الزعيم المتطرف النازي الى السلطة وليس في ألمانيا وحدها، اما النخب الحاكمة الأوروبية فحاولت استخدام المانيا النازية كورقة في سياساتها المعادية للاتحاد السوفياتي حيث أرغمته ودفعته إلى الاندفاع نحو الشرق».

وقال جيلتوف:«أدت السياسة الغربية الفاشلة لإسترضاء القيادة النازبة إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939. ولحين هجوم ألمانيا على الاتحاد السوفياتي في 22 يونيو 1941 كانت كل أوروبا تقريبا تحت سيطرة الجنود الألمان وحلفائهم، كما دعمت اقتصادات وموارد الدول التابعة والمحتلة آلة الحرب الألمانية».

وذكر جيلتوف أنه «بالنسبة للاتحاد السوفياتي، لم تكن الحرب غير متوقعة، ولكن الهجوم كان ذا قوة تدميرية لم يسبق لها مثيل. فقد واجهنا أقوى جيش في العالم في تلك الفترة استفاد من القدرات االصناعية والحربية وحتى البشرية لكل أوروبا تقريبا».

وتابع:«وبعد مرور 80 عاما على هذه الأحداث الدراماتيكية، يجب ألا ننسى أن الاتحاد السوفياتي هو الذي قدم الإسهام الحاسم في هزيمة النازية حيث واجهنا ثلاثة أرباع القدرات العسكرية المشتركة لألمانيا النازية والدول الأوروبية تحت سيطرتها». وأوضح جيلتوف أن «انتصارنا جاء بثمن باهظ حيث خسر الاتحاد السوفياتي 27 مليون من أبنائه، غالبيتهم من المدنيين».

وقال:«في الوقت نفسه، نقدر مساهمة الحلفاء الذين شاركوا معنا في الحرب من أجل هزيمة ألمانيا النازية، ولكن من المؤسف أن الجيل المعاصر من النخب الغربية ينسوا التحالف والتعاون بيننا خلال هذه الفترة الزمنية، حيث أننا في هذه الأيام نشهد بأسف عميق جهودا دؤوبة لإعادة كتابة تأريخ الحرب العالمية الثانية والتقليل من أهمية الإسهام الحاسم للاتحاد السوفياتي في الانتصار على الفاشية، ويشمل ذلك أيضا محاولات لإعادة إعتبار التنظيمات والافراد المتعاونين مع النازية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق