لماذا خصص النبي "الحمد والنعمة والملك" في صيغة التلبية بالحج؟.. الأزهر يجيب - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن موسم الحج هو من أعظم المواسم الروحية في حياة المسلمين، واصفًا إياه بأنه "رحلة العمر وتمام الأمر وكمال الدين"، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أنزل فيه قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا"، وهي الآية التي نزلت على قلب النبي ﷺ يوم الجمعة على جبل عرفات.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحج عبادة جامعة، تجمع بين الروح والبدن والمال، يعود بعدها الإنسان كما ولدته أمه، خاليًا من الذنوب، مشيرًا إلى أن الحج ليس شريعة خاصة بالأمة المحمدية فقط، بل هو شريعة ماضية منذ أن أوحى الله إلى نبيه إبراهيم الخليل عليه السلام وقال له: "وأذِّن في الناس بالحج"، فكانت الاستجابة الإلهية: "عليك الأذان وعلينا البلاغ".

وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن شعار الحج هو التلبية، كما أن شعار الصلاة هو التكبير، موضحًا أن التلبية التي علمنا إياها النبي ﷺ: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، قد حملت سرًّا عظيمًا في تخصيص "الحمد والنعمة والملك"، رغم أن الله له كل شيء.

وأضاف: "طال تفكيري في سر هذا التخصيص، حتى وجدت الجواب في سورة الفاتحة، أم الكتاب، التي جمعت هذه الثلاثة: فـ'الحمد' في الحمد لله رب العالمين، و'النعمة' في صراط الذين أنعمت عليهم، و'الملك' في مالك يوم الدين، وهنا انفتح لي باب الفهم، وتبيّن أن التلبية هي أمّ الحج وبابه، كما أن الفاتحة هي أمّ الكتاب وبابه".

وقال إن الحج رحلة خالصة لله، يترك فيها الحاج أهله وماله ووطنه، ليتجرد من كل الشواغل، فلا يبقى له إلا شاغل واحد، هو قصد بيت الله الحرام طاعة وامتثالًا، وابتغاءً لمغفرة تبدأ بها صفحة جديدة من عمر الإنسان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق