ربة المنزل مسئولة عن كل شئ ولا تسمع سوي عبارات تهكم وسخرية من الزوج والأبناء
د.احمد علام : كلمات الثناء ومحاولة تقليل الأعباء والهدايا الرمزية تسعدها وتحميها من الاكتئاب
د. أسماء مراد : العطاء المتبادل وإعادة برمجة نفسية الزوجة وتخصيص وقت خاص بها..أهم عوامل تخطي الضغوط
د.عبير عبدالله : السوشيال ميديا دمرت عقول الأبناء وجرأتهم علي الأمهات
الاحترام أساس كل علاقة متينة ومتناغمة كما أنه سنة الأخلاق والتعامل اللطيف في الحياة حيث تبدو حياة المرأة مربكة ومتوترة في حالة قيام الاولاد بمعاملتها بقلة احترام وتهذيب
وبالرغم من أن هناك العديد من الجهات المعنية التي تساهم في غرس الاحترام لدي أطفالنا كالمدارس ودور العبادة إلا أن الاحترام يبدأ من المنزل وإن تمكنت من تعليم أطفالك علي احترامك واحترام أنفسهم والآخرين. فسوف يتعلمون خلال انخراطهم في العالم الخارجي وستكون عاملاً أساسياً لهم كي يصبحوا أشخاصاً ناجحين وسعداء ومشاركين فاعلين في المجتمع كما أن برامج السوشيال ميديا عامل مؤثر في تطاول بعض الأبناء علي الام رغم أنها لا تقصر في دورها أمام الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة التي يمرورن فلابد أن يشارك الزوج ابنائه في احترام الام ويعلمهم قيمتها ويحاول أن يتلاشي أي صدامات بينهما وأمامهم ويتجنب توبيخهها وإظهار عدم تقديرها لانهم يتعلمون منه الاحترام والمعاملة الحسنة لوالدتهم الذي سيتعلم منه الاحترام أولاً هو المنزل والمنزل هو المؤثر الأساسي والأول علي الطفل و لن يقوم بالتقليل من احترامك في حالة لم يري هذا السلوك يمارس أمامه فالاب هو الراعي الاساسي للاسرة فاذا وفر جوا آمنا مليء بالحب والعطف والاحترام لكل افراد الاسرة بما فيهم الام واظهر هذا الحب والاحترام امام ابنائه سوف ينشئون في بيئة آمنة ومستقرة وهادئة مليئة بالحب والعطاء مما سيساعدهم علي الاستقرار النفسي والعاطفي وسينمي شخصيتهم ويجعلهم متفوقين في دراستهم وحياتهم كما ان الاحترام المتبادل بين الزوجين يعلم الابناء كيف يتعاملون مع الآخرين.
د.أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية :
يقول إن المرأة أصبحت في الوقت الحالي تتحمل أعباء كثيرة سواء في العمل أو من خلال التزامات البيت ومتطلبات الابناء وأصبحت هناك كثير من الأسر تعتمد علي المرأة بشكل كبير وفي كل شيء حيث أن مسئولياتها كثرت مقارنة بالرجل له العمل فقط أما المرأة فهي كل شيء لزوجها وللابناء فتقوم بتنظيف والغسيل والمذاكرة ومسئولة عن تمارين الابناء والدروس والمدرسة والاب غالبا غير موجود طوال اليوم وبالتالي المرأة هي التي تحمل كافة الضغوط ويمكن أن تعاني من مرض أو مصابة بالاجهاد النفسي نتيجة زيادة مسئولياتها أو مشكلات العمل وكل هذه الأعباء تفوق قدرتها بالإضافة إلي أنها تتحمل ضغوط كثيره التي تتعرض لها بالإضافة إلي تراكم المشكلات النفسية عليها وكل ذلك دون أن تسمع كلمة واحدة من أفراد أسرتها تقدر مجهودها أو كلمة شكر وثناء أو طبطبه فهذا يحولها إلي مرأة هشة ومصابة نفسيا بالاكتئاب والمشكلات النفسية.
يضيف د.علام أن مشاركة الاولاد والاب مع الام في أمور الحياة أمر ضروري بالإضافة إلي الخروج بشكل أسبوعي مع صديقاتها وخلق وقت منفصل لنفسها بعيدا عن اعباء البيت أو يمكن السفر في نهاية الاسبوع مع الأسرة لقضاء وقت ممتع يجعلها تتخلص من الضغوط بشكل كبير بالاضافة الي ضرورة تقدير الام وطوال الوقت ينبغي ترديد كلمات جميله ترفع معنوياتها وتكون داعمة لها في الوقت الصعب وبالتالي يجعلها تتخطي أزماتها ويخلق لديها دفعه للامام ويمكن أن يقوم الزوج بتقديم هدية رمزية وبسيطة فهي من الأمور السهلة التي تؤثر بشكل إيجابي عليها.
د. اسماء مراد اخصائي اجتماع المرأة والإرشاد الأسري :
تقول المرأة هي التي تعود الابناء والزوج علي عدم تقديرها لأنها تتهاون في حق نفسها وتلغي شخصيتها أمامهم لأنهم يعتمدون عليها فقط وبشكل كبير ومع الأسف كثير منهن تعتقدن أن الزواج والانجاب هم نهاية المطاف بالنسبة لها فهي بذلك تحقق كل احلامها وتلغي اولويتها وتستمر في العطاء والتضحيه طول الوقت وهذه الاشياء تعتبر غلطة كبيرة تقع فيها كل ام وزوجه فنحن لا نغفل ان الام هي رمز العطاء والمحبة ولكن العطاء طول الوقت امر خاطئ ولابد ان يكون متبادل بين جميع اطراف الأسرة فهي تحتاج الي التقدير والاهتمام من الزوج والابناء وعليها ان تعلم ابنائها كيف يقدمون لها كلمات السناء والشكر والتقدير منذ الصغر وكيف يهتمون بها ويقدرونها ويحترمونها ايضا لان هناك بعض الامهات تقللنا من تقديرها لذاتها وتقوم بتناول بواقي الطعام وراء الابناء او الزوج وذلك لاظهار محبتها لهم وهذا في الحقيقه لا يجوز لان التضحية لا تكون في كل شيء فهي تضحي علي حساب نفسها لذلك فلابد ان تقوم كل ام بالاهتمام بنفسها والعمل علي اسعاد نفسها بشكل كافي واعادة برمجة حياتها من جديد من حيث تحديد اولوياتها وتخصيص وقت خاص بها للاستمتاع مع الاصدقاء والاهل بعيدا عن الابناء والزوج حتي تبتعد قليلا عن جو الأسرة والضغط النفسي التي تعاني منه وحتي تستطيع ان تكمل مسيرتها بعيدا عن المشاحنات والمشكلات التي تحدث بينها وبين الاب
د.عبير عبدالله استشاري الصحة النفسية والتربوية :
تقول اهمال المرأة لنفسها من أهم وابرز المشكلات التي نعاني منها مع الجيل الحالي نظرا لحدوث تغيرات في الاخلاقيات نتيجة ما يشاهدونه في مواقع التواصل الاجتماعي مما أثر سلباً علي سلوك الأبناء حيث قامت هذه المواقع بتغيير سلوك الابناء وعدم احترام الأم وغياب مفهوم وجود آلام في البيت بالإضافة إلي التقليل من حقوقها وواجباتها حيث أنهم يكونون في عالم آخر بعيدا عن الام والاب نتيجة الاقتراب من السوشيال ميديا ونسيان تقدير الام واحترامها لهم وقاموا بتحويل المنزل الي فندق خاصة بالنسبة للاولاد السوشيال ميديا اثرت بشكل كبير علي تغيير المفاهيم الدينية للابناء وسط اغفال المدارس تدريس اللغة الدينية بشكل صحيح والاهتمام بالمواد الاخري وهذا ما فقدناه مع ابنائنا فنحن في مشكلة وازمة تربوية ولابد ان يقوم الاب بدور مهم امام ابناءه وان يقدر الام ولا يقوم باهانتها امام الابناء لان هذا السبب يعتبر رئيسي في تجرأ الابناء علي الام وعلي الزوج احتواء الزوجة بشكل متكامل واظهار معاني الحب والتعاون والاحتواء حتي تكتمل المنظومة المتكاملة والناجحة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق