عاجل

أردا غولر لاعب ريال مدريد يروي تفاصيل حياته ومسيرته الكروية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نشر أردا غولر موهبة ريال مدريد وأحد ألمع النجوم الشباب في كرة القدم مقالا مطولا، كشف فيه عن كل تفاصيل حياته ومسيرته المهنية، منذ طفولته حتى انضمامه إلى النادي الملكي.

"رسالة إلى أطفال وطني" هو عنوان المقال الذي نشره في صحيفة "ذا بلاير تريبيون" (The Players Tribune)، وجمع فيه بين أكثر اللحظات عاطفية والحكايات المسلية في غرفة ملابس ريال مدريد.

بدأ غولر سرد قصة طفولته وشغفه بامتلاك لعبة "بلاي ستيشن"، وكيف أهداه والده واحدة في آخر المطاف، لكنها كانت تفتقر لنمط المسيرة المهنية (Career Mode) الذي يروي قصة لاعب مغمور هدفه التعاقد مع نادٍ كبير.

وقال التركي "كنتُ أتوسل إلى والدي كل يوم أن يشتري لي واحدة. كان هدفي الوحيد هو لعب فيفا 17. لكن في الواقع، لم ألعب ألعاب الفيديو كثيرا في صغري لأنني كنتُ دائما ألعب كرة القدم في الشارع. في يوم من الأيام حصل أحد أصدقائي على جهاز بلاي ستيشن 4 بلعبة فيفا 17، وكان ذلك أفضل يوم في حياتنا".

إعلان

مشاكل العائلة المالية

كشف غولر كيف عانى والداه من أجل توفير الطعام دائما، واستذكر اللحظة الأليمة والقاسية التي حفرت عميقا في نفسه عندما أخبره والده قائلا "يا بني. علينا إغلاق المتجر".

وأضاف "كنا مُفلسين. كان المتجر مصدر دخلنا الوحيد. في ذلك الوقت، أتذكر أن أصدقائي كانوا يذهبون إلى هناك لشراء الحلويات، ولم أكن أستطيع أن أقول: آسف، لا أستطيع تحمل تكلفته، لذلك، كنت دائما أقول لهم أنا مُتعب جدا أو لا أستطيع الذهاب".

الوجهة إسطنبول

عندما اضطر غولر إلى مغادرة مسقط رأسه أنقرة للعب مع نادي فنربخشة في إسطنبول وكان في سن الـ13 عاما، ترددت الأسرة بأكملها في اتخاذ القرار، لكن الضغوط المالية أجبرتهم على ذلك.

يقول غولر "استغرق الأمر منا 3 أشهر لاتخاذ القرار، لأن قرارا كهذا يُغير حياتك تماما. كنت في الثالثة عشرة من عمري آنذاك، ولم يُرِد والداي أن أغادر المنزل. كان حلمي أن ألعب مع فنربخشة، لكننا كنا نعلم أيضا أنه قرار بالغ الأهمية ومحفوف بالمخاطر، لأنه لا يوجد ضمان بأن أصبح فعلا لاعب كرة قدم محترفا".

وأضاف "أخيرا، قال لي والدي إذا كنت تريد أن تفعل شيئا فافعله على نطاق واسع، إذا سارت الأمور على ما يرام بعد 6 أشهر، فسوف نبيع كل شيء ونأتي معك".

وتابع "يوم غادرت أنقرة تزامن مع عيد ميلادي.. بكت أمي بلا توقف، لكنني وعدتها بأن أجعلها فخورة بي وأننا سنكون معا قريبا في إسطنبول".

غولر: عندما يتم تقديمك كلاعب في ريال مدريد يصبح الأمر أشبه بحفل زفاف (رويترز)

في البرنابيو

في 6 يوليو/تموز 2023، أعلن ريال مدريد عن توقيع عقد مع غولَر لمدة 6 سنوات حتى يونيو/حزيران 2029 قادما من فنربخشة.

ويتذكر التركي "ريال مدريد حلمي. شعرت أن الأمر غير واقعي، وأنه لن يحدث بهذه السرعة. في ذلك الصيف، أجريت أنا ووالدي العديد من المحادثات حول ما إذا كان الوقت مناسبا للانتقال. كانت فترة معقدة، لأننا تلقينا عروضا كثيرة، وكان من الصعب اتخاذ القرار".

إعلان

وتابع "لكن بعد ذلك، أجريت مكالمة عبر تقنية "فيس تايم" مع كارلو أنشيلوتي. لن أنسى أبدا لحظة ظهور رقمه على شاشتي. قال لي: مرحبا أردا. كيف حالك؟ كانت لحظة غير حقيقية لدرجة أنني أواجه صعوبة في تذكر التفاصيل".

وفي ختام المحادثة، أكد أنشيلوتي لغولر "أردا، سيكون لديك مستقبل كبير هنا. ربما ليس في السنة الأولى، لكنك ستتاح لك الفرص. وعندما يصبح مودريتش وكروس أكبر سنا، ستتمكن من اللعب في وسط الملعب".

ووصف اللاعب التركي الشاب شعوره خلال تقديمه لاعبا بريال مدريد، قائلا "عندما يتم تقديمك كلاعب في ريال مدريد، يصبح الأمر أشبه بحفل زفاف، عقدي يمتد لست سنوات، لكن الفكرة هي البقاء معا مدى الحياة".

وكشف غولر عن كواليس اللقب الطريف الذي التصق به داخل غرفة ملابس ريال مدريد، قائلا "في تركيا نخاطب كبارنا باحترام، نستخدم كلمة "أبي" وتعني الأخ الأكبر، لم أستطع أن أنادي لوكا مودريتش باسمه فقط، فقلت له "مرحبا لوكا أبي لأنه بمثابة والدي، أليس كذلك؟".

وأضاف ضاحكا "الأمر التبس على ألابا وروديغر، وبدآ يحيّياني بقول "صباح الخير يا أبي، ومنذ تلك اللحظة أصبح اسمي أردا أبي".

أردا: أخبرني أنشيلوتي أنه عندما يصبح مودريتش وكروس أكبر سنا سأتمكن من اللعب (الأناضول)

الوثوق بالخطة

وأعرب النجم التركي عن تفهمه لجماهير بلاده التي تتمنى مشاهدته أساسيا مع ريال مدريد، مؤكدا أنه يشاركهم الرغبة نفسها لكنه يثق بخطة النادي.

إعلان

وقال غولر "أعلم أن الجماهير في تركيا يريدونني أن ألعب كل مباريات ريال مدريد، وأنا كذلك لكنني أعلم أن عليّ التحلي بالصبر.. عندما يقول أنشيلوتي إن كان بإمكاني أن أصبح من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، فهذا يظهر أن النادي لديه خطة لي".

أثبت التركي أنه قطعة فنية نادرة في وسط ملعب مزدحم بالمواهب وتميز بوضوح في قراراته وسرعته في التنفيذ، مما منح الفريق انسيابية طالما افتقدها هذا الموسم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق