رحلة كفاح وإصرار سيموني مع إنتر ميلان للتويج بدوري الأبطال - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

لا يبدو النجاح الذي يصنعه سيموني إنزاجي، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي إنتر ميلان مجرد صدفة، بل هو نتاج تراكمي لمدرب رفض الاستسلام وكان لديه الكثير من الإصرار لإقتناص الفرصة الثانية. 

ونجح إنتر ميلان في الصعود لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على برشلونة بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 7/6، ليواجه باريس سان جيرمان، يوم السبت الموافق 31/5/2025، على ملعب "أليانز أرينا".

وصعد إنتر ميلان لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال آخر 3 سنوات في حقبة سيموني إنزاجي.

ومن رؤية مشوار إنزاجي التدريبي، نستطيع اكتشاف أنه عندما ينافس على بطولة ويفشل في تحقيقها يعود مرة أخرى للتتويج بها، وهذا ما نستطرده في السطور التالية.

في عام 2016 تسلم إنزاجي مهمة تدريب نادي لاتسيو بشكل مؤقت، استطاع أن يحقق الفوز في 4 مباريات وخسر 3، إدارة لاتسيو حينها أبرمت اتفاقًا مع الأرجنتيني مارسيلو بيلسا لتدريب الفريق الأول، ولكن بعد يومين فقط استقال بيلسا ونشبت خلافات بينهما ولضيق الوقت تم التعاقد مع إنزاجي.

ومع أول موسم لإنزاجي استطاع أن يضع بصمته سريعًا، صعد بـ لاتسيو إلى نهائي كأس إيطاليا لكنه خسر أمام يوفنتوس، ولأن السيدة العجوز كان بطلًا للدوري والكأس، شارك لاتسيو باعتباره وصيفًا للكأس في بطولة السوبر الإيطالي.

في مباراة مجنونة انتهت بنتيجة 3/2 بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية وتقدم لاتسيو بهدفين وتعادل اليوفي بثنائية ديبالا، جوردان لوكاكاو بديل الجبهة اليسرى استطاع أن يخترق منطقة الجزاء ويرسل عرضية مُتقنة لـ أليساندرو مورجيا ليسجل الثالث ويكتب لـ إنزاجي أولى بطولاته في مسيرته التدريبية ويعوض خسارته النهائي الأول له.

في موسم 2018 استطاع أن يصل لنهائي كأس إيطاليا وتوج هذه المرة بالبطولة على حساب أتلانتا، بالتالي تكرر مواجهة السوبر أمام يوفنتوس ليستطيع إنزاجي الفوز بالسوبر للمرة الثانية بنتيجة 3/1، ليضع اسمه على الساحة التدريبية الإيطالية.

فترته مع لاتسيو وفقًا لحالة الفريق حينها تعتبر ممتازة، حيث حقق بطولة السوبر الإيطالي مرتين وكأس إيطاليا مرة، خاض 244 مباراة فاز في 131 وتعادل في 140 وخسر 70.

في عام 2021 بعد الأزمات التي حدثت بين كونتي وإدارة إنتر، تم إعلان سيموني إنزاجي مدربًا جديدًا للنيراتزوري.

الجمهور لم يكن مقتنعًا باختيار إنزاجي لأنهم رأوا أن ما حققه مع لاتسيو مجرد طفرة، لكن استطاع إنزاجي سريعًا أن يثبت العكس بقوة شخصيته وعناده وأول موسم له مع إنتر فاز ببطولة كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي وصعد من دور المجموعات خلف ريال مدريد بفارق 3 نقاط فقط.

بدأ إنزاجي كسب ثقة الجمهور بعدما تأهل إلى الأدوار الإقصائية عقب فشل التأهل من دور المجموعات مرتين في عهد كونتي وغياب عن الساحة الأوروبية منذ حقبة جوزية مورينيو.

في 2022/2023 كرر تتويجه ببطولة كأس إيطاليا وقدم موسم أوروبي ممتاز أقصى فيه برشلونة وتأهل مع بايرن ميونخ لدور الـ16، وأكمل رحلته في البطولة حتى صعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2010.

إنزاجي قدم مباراة جيدة واستطاع أن يكون ندًا عنيدًا أمام سيتي جوارديولا بشراسته التكتيكية المعهودة خاصةً وأنه أقصى ريال مدريد حينها بعد رباعية ملعب الاتحاد.

خيبة أمل شعر بها المدرب الإيطالي المتحدي بعد الأداء العبقري في النهائي، لكن قدم رودري أبت أن تمتنع عن تسجيل هدف تتويج بيب جوارديولا بدوري أبطال أوروبا منذ عام 2011.

لكن كعادة إنزاجي الذي لا يعرف الاستسلام، في موسم 2023/2024 استطاع أن يتوج ببطولتي الدوري والسوبر الإيطالي.

إنزاجي الآن على موعد مع كتابة التاريخ ونهائي دوري أبطال جديد، هل يقُم بما اعتاد عليه ويقتنص الفرصة الثانية ويتوج بطلًا لـ "ذات الأذنين" أم يفعلها باريس سان جيرمان ويحقق البطولة الأولى في تاريخه؟.



يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق